رسالة من باسم السيستاني إلى سمير العموني!
باسم سكجها
03-12-2021 09:13 PM
كنّا في منتدى الاعلام العربي، في دبي، وكانت أمامنا جلسة صباحية سنتحدث فيها نحن الخمسة: فهد الخيطان، سمير الحياري، عبدالهادي المجالي، رمضان الرواشدة، وصاحب هذه الكلمات، ولّما اختلينا، سمير وأنا، بعد أن خرج الزملاء من غرفتي، فجراً، أخرج صاحبي ورقات كان سيلقي كلماتها أمام الجمع، وبدأ باستشارتي، فأوقفته، وقُلت له: عليك أن تتحدث عن تجربة (عمون)، من أولها وحتى اللحظة، وبعفوية!
وهذا ما حصل، في الصباح التالي، أمام جمع حافل من كبار الصحافيين العرب، فسمير قدم تجربته من قلبه، وما مرّت به وسيلته الاخبارية، عبر سنوات لم تزد حينها على الخمس، من مطبات ومآزق، وخوازيق، وموافقات، وتوافقات، وكلّ ذلك كان في دقائق معدودات!
وأعود إلى الذكريات، الآن، حين كانت (عمون) وليدة إبنة أيام، وقد فاجأني بها أخ العمر سمير الحياري، حين التقينا كالعادة الليلية، وكان معه شريكه الاستاذ باسل العكور، فلم أكن إلا مناصراً وداعماً بكلّ الحب والمهنية، ليس للسبب العلاقة التاريخية مع سمير فحسب، بل لأنني رأيت في هذه مستقبلاً للعمل الاعلامي الأردني، وسيكون لها ما بعدها من تأثير، وقد تكون (الفيروس) الذي سينتشر في عالم صحافتنا، التي كانت تدخل في غرفة الانعاش!
هذا ما تحقّق، بالفعل، فقد انتقل العدوى العموني الى المئات، وتكاثرت المواقع الالكترونية، ولكن القارئ ظلّ يعرف ما له وما عليه، فظلّت (عمون) مع غيرها قليل الكثير بالطبع، قهوة الصباح، وفاكهة المساء، والوسيلة الاعلامية المؤثرة على الغالبية الغالبة، من الأردنيين، وهذا لا يشكلّ نجاحاً فحسب، بل هو تفوّق على الاخرين الاعتراف به!
صاحب (عمون) سمّاني غير مرة بباسم السيستاني، تحبباً بالطبع، باعتباري كنت المرشد العام في أيامها الأولى، وهذا ما أفخر به، ولكنه كثير عليّ، لأنني كُنت واحداً من فريق يكتب ويحرر من بعيد، ويتفق ويختلف، وله مئات المقالات في أرشيف الموقع، وسوف أطلق الآن إسماً على صديقي: سمير العمّوني، فقد صنع من فكرة صغيرة حلماً صحافياً، وهو من يستأهل بأن نقول عنه: ريادي… والحديث بقية!