أرى أن البرنامج الذي يقدمه الأخ محمد الجغبير على شاشة التلفزيون الأردني بعنوان "الملف: صفر" يستحق المشاهدة والتقدير.
تابعت بعض حلقاته مثل حلقة الدجالين والسحرة، الحلقة اليوم عن مكاتب الهجرة، وفي الحلقتين شاهدت الخداع والنصب والاحتيال الذي يُمارس ضد المواطنين الأردنيين على مرآى ومسمع أجهزة الدولة.
لفتت نظري حلقة اليوم نفي وزارة الداخلية ووزارة السياحة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة العمل مسؤوليتها عن هذه المكاتب التي "لهفت" أموال المواطنين المتطلعين للهجرة في ظل لهيب الحياة في الأردن، والجنة الموعودة في بلاد المهجر!! من المسؤول اذن؟ ألم تقسم الحكومة على خدمة الأمة؟ أليس هؤلاء من الأمة؟ أليست أفعال هذه المكاتب تندرج تحت النصب والاحتيال؟ دفعوا للمكاتب الآلاف ولم يبق معهم شيء يدفعونه للمحاكم والقضاء والمحامين. أين البرلمان ولجنة حقوق المواطنين؟ اين اللجنة الإدارية؟ اين المركز الوطني لحقوق الإنسان؟.
عام ١٩٩٨ وداخل مجلس الوزراء طرحتُ موضوع الدجالين والسحرة وكاتبي الحُجُب الذين بلغت كشفيتهم خمسين دينارا وأكد وزير الداخلية آنذاك أن الوزارة تتابعهم. ومع ذلك لا يزال لهم وجود حتى الآن.
المطلوب تحمل الحكومة والبرلمان المسؤولية بوضع تشريعات تمكن القضاء ورجال الأمن من القضاء على النصابين في مجال الدجل والحجب وفي مجال السرسرة المتعلقة بالهجرة واستعادة أموال المساكين وجوازاتهم وايقاع اقصى العقوبات بحقهم.
شكرا محمد الجغبير