في رحلتي للعمل في مدينه العقبة، المكان الغني بالطبيعة. تشاهد هناك حالة نادرة جدا على يمينك البحر وعلى شمالك الجبال الشامخة.ابهرني المكان حد الدهشة، فقد خلقت بروح محبة للطبيعة.

بدأت رحلة اكتشاف المكان، ولاني احب الحياة صنعت لنفسي يوم مزدحم بالعديد من الانشطة.

جمال المكان والهدوء الذي يسكنه جعلني أمر معرجًا على ذكرياتي الغالية على قلبي. تذكرت مقولة لوالدي حيث قال لي يوما إذا ذهبتِ للصحراء قد تجدين طريقة لزراعة الورد فيها. مجاملة والدي الغالية محفوظة في صندوق ذكرياتي لا تنسى، فقد كان داعم ومعين لي في كل خطوة ورغم رحيل روحه الغالية عن الدنيا إلا أن كلماته ما زلت تسكن قلبي.

لقد أردت دائمًا أن ازرع الامنيات الطيبة، واترك باقة ورد لا تذيل، فأهدى لي من يسكنون المكان شجرة يتم زراعتها في المكان بنجاح. هناك في جنوب الأردن حقيقية واحده عليك ادراكها أنهم أقسموا اليمين على لطف التعامل والطيبة والمودة. هناك حيث التلال العالية، تقاسم البشر الم رفيقهم حتى لا يدم طويلا، فهم ملتزمون بنفس الحزن، لقهره بالفرح،

في كل طريق تجولت فيه، مشى بجانبي، صديقة.

أول دروس الحياة الذي تتعلمه هناك " أن من ينيرك عليه أن يعطيك عينا للعمى"، عبارة عميقة تستحق التفكير في معناها. مجاز العمى هنا هو التغاضي عن كل ما يضيق به الصدر والعمل من أجل نشر الخير..

هناك واقع يصعب تغيره بسرعة ولكن بالصبر والعزيمة يكتمل البناء والتطوير. لقد سكن الدفء قلب الصحراء والجبال العالية، فأجبر البشر على التحدى والاستمرار في محاولة تحويل الحلم إلى واقع يعاش.

الرُّشد، عنوان لكل المراحل، يجعلك تلتفت لكل الإشارات التي تمر عليها، فكل ما بالكون رسالات موجهه إليك إن أمنت بذلك.

جميل أن تمضي بالطريق بثقة وأن تعيش الحياة بشموخ حصان طائر يثق بأقدامه حين تلمس الأرض بثبات، كما يثق بجناحيه حين تحلق لتحاكي خيال الشعراء.
‎
هناك في الجنوب الطيب تشعر بمحبة الطبيعة الفطرية بحرية وبدون نهاية، هناك يفوز ذوي النيَّة الطيِّبة.

إن أعظم سبب للتوفيق في الحياة ليس فقط ذكائك ولا شهادتك ولا علاقاتك، بل نيَّتك الطيبة

‎هي وحدها التي تفتح لك أبواب النجاح من حيث لا تحتسب، وهي من تُرتِّب لصاحبها أجمل الاقدار.

فسعادة إلآخرين لن تأخذ من سعادتك، وغناهم لن ينقص من رزقك، وعافيتهم لن تسلبك صحتك.

البحر يهمس لك كن صاحب نيَّة طيبة وأثر طيب، وكما ينبت الورد بين مفاصل صخرة، قد تزهر من جديد اقوى من أي وقت مضى.

aaltaher@youthjo.com