الأداء ينبغي أن يكون مشفوعا بخطط واضحة ومفصلة تبين الأهداف وسبل تنفيذها وكلفها المالية ومن هم الأشخاص المسؤولون عن التنفيذ وحدود ادوارهم والمدد الزمنية اللازمة للتنفيذ تحت الإشراف والرقابة والتوجيه وصولا إلى الانجازات وفحصها ومعرفة ما نفذ وما لم ينفذ وما هي العقبات التي وقفت في طريق التنفيذ وان كان هناك إهمال او تكاسل او تعمد او مبالغة في وضع الأهداف والمراجعة والتمحيص والمحاسبة وتجنب أخطاء الماضي.
العملية تبدأ من تعيين الوزراء والكوادر والمناصب القيادية وكيفية اختيارهم وفي الغالب تغيب معايير الاختيار الحقيقية المبنية على العلم والخبرة والكفاءة والنزاهة والاحترام إلى معايير تحمل المزاجية والصداقة والقرابة والمصاهرة والمحاصصة الجغرافية والجهوية والطائفية والقبيلة وتواءم وتناغم المصالح الذاتية وتناغم الامزجة وربما هناك أسباب أخرى مخفية.
هذه المعاناة المستمرة من هذا النهج وما أفضى اليه من فشل وتغليب للأقوال على الأفعال وحسن الصنيع وتحقيق الانجاز ما زال ماثلا في المشهد وما زالت الإخفاقات تطاردنا في كل صباح ومساء.
ويضاف إلى ذلك انتشار الفساد وعدم الجدية في مكافحته ووضع حد له والتغافل عن تطبيق القانون على الجميع دون محاباة او انتقاء او إهمال للكبائر على حساب الصغائر.
الأمل معقود على تغيير النهج والعزم على النهوض وكسر حلقات التخلف والانتهاء من رواسب الماضي إلى مستقبل مبشر ببواكير الخير إذا توفرت الارادة الحقيقية للتغيير والنية الصادقة لبناء سلوك جديد.