لو كُنتُ صاحب قرار في دولة قطر لسمحت لكل التلفزيونات الوطنية العربية ببث كلّ مباريات (كأس العرب)، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، وهو ممكن بالطبع، فسوف يكون قراري ببثها على قناة بي ان سبورت المفتوحة!

قطر، حصلت، قبل سنوات، على أكبر إنجاز كروي دولي باستضافتها لكأس العالم، وأخذته من فم الأسد، وصرفت المليارات من أجل أن تكون بطولة تاريخية، وحتى موعد اقامة المناسبة تغيّر من أجلها، وهي تستنفر كل قواها البشرية والمادية من أجل نجاح باهر.

وقطر، أحسنت حين أعادت لكأس العرب ألقه، بعد تغييب سنوات وسنوات وسنوات، ولعلها تفوقت على الجامعة العربية في هذا الشأن، حيث يجتمع العرب ولو في بطولة كروية، وهو تجمّع سيكون كما فهمنا مناورة بالذخيرة الحية استعداداً للحدث الأكبر، واختباراً لكلّ القدرات.

هو إستعراض قوّة، ما تقوم به الدوحة هذه الأيام، ومنه هذا الافتتاح الجميل الذي نشاهده الآن، فينبغي له أن يكون أمام الجميع، يشاهده العالم كله، لا مجرد هؤلاء الأغنياء القادرين من العرب، وهم القلّة القليلة في عصر الفقر، وليس سراً أن قطر هي أغنى دولة في العالم الان!

لو كنتُ صاحب القرار هناك لاتخذت قراري بسرعة، ولعلها دعوة تصل إلى أصحاب القرار هناك، وأولهم الأمير تميم، فيسارعوا للبث المجاني منذ اللحظة، ويبقى أن منتخبنا الوطني الاردني سيكون أمام تحديات كبيرة، ولعلّ وجود الأمير الحسيـن بن عبدالله الثاني، (أبو عبد الله بإذنه تعالى) في قطر يكون حافزاً للنشامى برفع رؤوسنا أمام الأشقاء، وللحديث بقية!