أهداف حسن اسميك (غير المعلنة)
سامي شريم
25-11-2021 10:39 AM
توقفت عن الكتابة فترة طويلة بعد أن نضب مخزوني الفكري وشعرت أنني قلت مايجب أن يقال ولم يعد لدي جديد فكل فكرة تخطر ببالى أجد أنني قد تطرقت لها واشبعتها بحثاً وعندما اقرأ ما كتبت اشعر بأنني قلت كل ما بجب أن يقال.
استفزني كثيراً حديث لأقلامٍ وازنة تنتقد فيها قبول تبرع من شخص أردني طلب عدم ذكر إسمه بما يدلل على رغبته بأن يبقى مجهولاً؛ غير أنّ فضول البعض والذي يجب أن لا يكون كشف إسم فاعل الخير متلبساً بالتبرع (وقد اسموه التبرع المشبوه) وتبين أنه شخص يملك المال وأنه يقدم الكثير للمحتاجين والفقراء وهذا التبرع تكرر مراراً و يأتي في إطار تبرعات أُخرى قدمها مساعدة للكثيرين من أبناء بلدته قلقيلية وأقام لهم مجلساً على نفقته، وخصص له إدارة تعمل على تقديم الكثير من الخدمات لأبناء قلقيلية ولكثيرين غيرهم من المحتاجين والفقراء.
والأموال التى تنفق من الضرورة بمكان معرفة أنها أموال معروفة المصدر للجهات المعنية صاحبة الاختصاص وليس كل صاحب مال ملزم بأن يقدم لكل الاردنين كشفاً يبين فيه أُصول امواله وكيف حصل عليها وقد كانت الجهات المعنية قد احتجزت له اموالاً وافرجت عنها لأنها تأكدت من سلامة مصادرها وهذا يجب أن يكون دليل كاف للجميع بأنها أموال معروفة المصدر وأن مصادرها مأمونة، ثم ان الرجل لم يشغل منصباً عاماً وليس له أرصدة في الملاذات الآمنة ولم يعتدي على أموال دافعي الضرائب ولم يستخدم نفوذه في الحصول على كعك الخصخصة من شركات الحكومة التى نهبت تحت هذا الشعار لكي يحاسب على حجم أو مصدر أمواله فكل من يعمل في الأعمال الحرة أمامه الآف الفرص ليصبح ملياردير والأمثلة كثيرة واذكر أن نفس الضجة أُثيرت حول الملياردير المعروف زياد المناصير وصار كل اردني يبحث عن مصدر امواله ولا ادري لهذا الفضول سبباً.
في اليومين الماضيين اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وانبرى الكثيرون ممن هب ودب ورسموا لهذا الرجل (اقصد حسن اسميك) صورة خلته معها رجل يخطط للاستيلاء على الشرق الأوسط بنعومة وعلى طريقة المتهاما غاندي تبدأ بالتبرع للمتعثرين من الطلبة وجمع الانصار ليعلن اللحظة المناسبة ليتسلل بتطلعاته البرجوازية لإعلان الشرق الاوسط منطقة نفوذ خالصة له ولآل الاسميك وقرأت لمن ربط بين فشل اكسبو وتبرع اسميك ومشروع فكفكة العشائر الأردنية ومشكلة الصحراء المغربية وبرنامج تصعيد تسليح القوى العظمى وخلل طبقة الاوزون وانتشار وباء كورونا وكأنها ضمن مخططات اسميك لإرباك العالم للوصول إلى اهدافه فهو شريك دحلان في مخطط اسرائيل الكبرى وله اتباع في البرلمان الاردني والبوندستاغ الالماني والكرملين الروسي والكونغرس الأمريكي ومجلس نواب الصين وبعد البحث تبين لي أن للرجل نفوذه داخل أروقة ال سي آي ايه الكى جي بي والسفاك والموساد وبات واضحاً تماماً أن الرجل يسعى إلى خلخلة النظام العالمي والسيطرة عليه من خلال دفع رسوم الجامعات للطلبة المتعثرين هذا العمل المشين الذي حرك الروح القومية والعقائدية والوطنية عند البعض ليقفوا سداً منيعاً أمام هذه الاطماع الشريرة لمنع السيطرة على المنطقة من قبل قوى البغي والطغيان وأننا اذا نقف خلف هذه الحملة المقدسة في مواجهة اسميك ندعو الله أن تتنبه حكوماتنا لهذه المخططات الغادرة وتمنع السلطات الجامعية من حجز اوراق الطلبة المتعثرين وغير القادرين على الدفع ليتمكن أبناءنا من ادراك فرصهم إن وجدت، ولنقف سداً منيعاً أمام أي محاولة وأي مخطط لاسميك يستهدف مساعدة فقراء الاردن في طريقه لإخضاع الإقليم.