ارتفعت اسعار النفط ردا على اعلان الرئيس الامريكي جو بايدن بالأفراج عن 50 مليون برميل بالاضافة الى 20 مليون من دول الحلفاء في محاولة لتهدئة الاسواق وخفض الاسعار .

تأتي هذه الخطوة من كبار المستهلكين ردا على قرار اوبيك+ بزيادة تدريجية فقط تخوفا من عودة انتشار كوفيد19 مرة اخرى وترى ان العالم ما زال يعاني وخير دليل ما حدث في النمسا وهولندا وبلجيكا.!

اعتبرت اوبيك ما حدث نوع من التحدي لسياساتها وألمحت الى ردود فعل قوية في اجتماع ديسمبر قد يصل الى إلغاء زيادة انتاج 400 الف برميل وذهب احد الوزراء بعيدا داعيا الى تقليص الانتاج من الحصص الأساسية الأمر الذي قد يؤدي الى مجاعة نفطية.

تحرير جزء من الاحتياطي سياسة قصيرة النفس وذات اثر محدود وستعاود الاسعار الى الارتفاع مرة اخرى بعد انتهاء مغامرة بايدن وشركاءه لكن بوتيرة اعلى .

تضمن اعلان بايدن ان خطته مزيج من القرض والبيع ويجب ردها خلال سنة الى ثلاث سنوات الذي خلق يقينا لدى شركات النفط والمستثمرين بان الحكومة ستقوم بإعادة شراء ما تم طرحه في المستقبل لإعادة بناء المخزون .

تمثل الخمسين مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة كمية ضئيلة اذ تعادل استهلاك يومين ونصف من الاستهلاك الامريكي وثلاثة ايّام ونصف من الاستهلاك الصيني.

مناشدة بايدن المستمرة من شهر سيبتمبر. لاعضاء اوبيك+ بزيادة الانتاج والتي لقيت تجاهلا تاما حتى من حلفاء امريكا أظهرت هشاشة وضعف الموقف الامريكي في مواجهة المنتجين وهي خطوة لافتة.

الترويج الطويل للفكرة وطرحها بشكل موسع ويومي في وسائل الاعلام استهلك المضمون وأفقده قوته لانه ظهر كرد يائس على سياسة قوية ومتماسكة من جميع أعضاء اوبيك+.

ادارة بايدن ملتزمة بنشر وتعميم الطاقة البديلة ولديها التزام بقرارات مؤتمر باريس للمناخ ولم تعط البترول الاهتمام ووضعت قيود على الانتاج ومنعت تأجير الأراضي الفيدرالية لإنتاج البترول وحاربت خط الأنابيب القادم من كندا الى خليج المكسيك keystone بطول 850 كم.