صرح الناطق الاعلامي ان الحفلات الغنائية واقامة المهرجانات ضرورة لتنشيط السياحة على الرغم من الوضع الوبائي السائد.
الضرورة تقدر بقدرها ولا يجوز التوسع بها وهي تكون في الغالب لدفع خطر معين اكثر مما تكون لجلب منفعة معينة واذا كانت إقامة الحفلات والمهرجانات ستجلب نزرا من المال للخزينة فإن ضررها اكثر من نفعها ويتمثل ذلك في انتشار الوباء وزيادة اعداد المصابين وارباك الوضع الصحي وامتلاء المشفيات بالمرضى وحدوث الوفيات وما يكبد ذلك الخزينة من المواد الطبية والعلاجية والكلف الباهظة وجهود الكوادر الطبية.
ينبغي أن تكون التصريحات مدروسة وعميقة وتعبر عن واقع صحيح وليس قائمة على التخمين او لمجرد تبرير الأحداث بعيدا عن الموضوعية والمصداقية فليس كل الناس من اهل الغفلة او عدم التمييز بين الغث والسمين.
ومما يزيد حدة التناقض ما تتضمنه اومر الدفاع من عقوبات على المخالفات من عدم ارتداء الكمامات وعدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية في المؤسسات والمنشآت والدعوات لضرورة التباعد الجسدي وغيرها.
فكيف نوفق بين هذه المتناقضات ونعاقب على مخالفات ونسكت عن أخرى في معيارين مزدوجين.
واليس الاحرى ان يكون المعيار واحدا لتحقيق المنفعة وصد العدوى وتوليد القناعة والرضا لدى متلقي هذه الأخبار.