اخذ المنحنى الوبائي لفيروس كورونا بالارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين ويبدو ان حالات الإصابة مرشحة للزيادة لأكثر من ذلك.
الجهات الرسمية تتحمل مسؤولية هذا التطور من خلال القرارات التي اخذتها مجازفة وهي تعلم أن الكيل بمكيالين فيه غبن وتناقض سيفضي إلى هذه النتيجة على الرغم من النفي.
إقامة الحفلات الغنائية والمهرجانات المتنوعة وما شاهدنا من اكتظاظ الناس وهم يصبون أنفاسهم على بعضهم كانت بداية شرارة ارتفاع الاصابات. أما القول ان المدارس هي السبب فهذا امر غير مجزوم به إذ ان العدوى انتقلت من الاهالي إلى المدارس ومن ثم أصبح التفاعل بينيا ومتبادلا.
وتقول الجهات الرسمية ان هناك إجراءات جديدة ستتخذ في نهاية الأسبوع الحالي وربما يفرض حظر واغلاقات وما إلى ذلك.
بالعودة إلى ما مضى َوانقضى فإنه ليس من الحصافة فرض حظر شامل او جزئي لعدم جدواه في الحد من الاصابات ولكن منع حفلات الأفراح وإقامة بيوت العزاء والعودة إلى التعليم المدرسي والجامعي عن بعد والالتزام بالإجراءات الوقائية هو الاجدى والأنفع.
الاغلاقات والحظر الشامل والجزئي تدمير للاقتصاد ومجلبة للبطالة والفقر وانخفاض الدخول وضرر على موازنة الدولة.
ان دراسة القرارات بشكل موضوعي والاستفادة من تجارب الماضي وضرورة تناول المطاعيم هي السبيل للحد من زيادة الاصابات وحفظ الوضع الصحي.