في موضوع مستحقات الطلبة الخريجين
ولاء الريالات
20-11-2021 06:13 PM
نعرف جميعا بأن الجامعات لا تمنح شهادات التخرج للطلبة إلا بعد تسديد كافة المستحقات المطلوبة منهم، وفي ذلك مخالفة من قبل الجامعات، وفي نفس الوقت معاناة للطلبة والأهالي.
ندرك فرحة الأهل حين تخريج أبنائها، غير أن الكثيرين منهم يصابون بصدمة المستحقات المتأخرة للجامعات، وفي ذلك غصة يعاني منها الطالب وأسرته.
وعندما يأتي فاعل خير، لا يهمنا من يكون، المهم أنه مواطن أردني، كما يعلم الجميع ويقوم بزيارة جامعات مختلفة ويطلب تسديد المبالغ المترتبة على الطلبة، تبدأ الأقلام بالتشكيك والبحث عن الدوافع وراء ذلك.
أجزم بأن الأهالي سعداء في هذه الخطوة من فاعل الخير، وكنا نتمنى وجود العديد من هؤلاء، أما مسألة التشكيك، وأن للرجل فاعل الخير أهداف ملغومة، فهذا أمر مقيت من تلك الأقلام التي يريد أصحابها استعراض عضلاتهم فقط.
لا يجوز أن نتحول لمجتمع يضرب بعضه بعضا بالعبارات التي لا يجوز التفوه بها، ولا يجوز أبدًا أن نضع العصي في طريق من يبغي تقديم الخير والمساعدة.
فلنضع أنفسنا مكان الأهل الذين يترقبون ساعة التخرج ، ونرى تلك النفسية حين لا يستطيع الطالب الحصول على شهادته بسبب تراكم المستحقات عليه.
لا أعرف أبدا فاعل الخير الذي جلدناه بسياطنا ، غير أنني أقول له شكرا جزيلا ، فقد أدخلت الفرحة في قلوب الكثيرين من الطلبة وأهاليهم.
ولنتق الله في أنفسنا أولا وفي وطننا وأبنائنا ، وكفاكم تشكيكا وظنونا سيئة في كل عمل لا يراد من ورائه إلا الخير.