لقد جرت العادة أن يكتفى في خطب العرش السامي بالتأشير أو التلميح إلى الخطوط العامة التي يجب أن تستهدي وتسترشد فيها الحكومات لتنفيذ خططها وبرامجها المتعلقة في كل قطاع من قطاعات الدولة، إلا أن صاحب الجلالة وفي خطابه الذي افتتح فيه قبل أيام الدورة العادية لمجلس النواب الحالي كان حازما ومباشرا وصارما في حديثه للحكومة والبرلمان بغرفتيه الأعيان والنواب مؤكدا على أن المرحلة لا تحتمل التسويف والتناحر والمماطلة..
ووجه جلالته بشكل واضح وجلي لترجمة مخرجات لجنة التحديث السياسي على أرض الواقع، معلنا أن الاردن وهو يتخطى عتبات المئوية الثانية من عمر الدولة عازم على ولوج مرحلة سياسية وحزبية نهضوية جديدة وهو أصلب عودا وأقوى شكيمة وأشد بأسا..
إن علينا جميعا اليوم حكومة وبرلمانا وشعبا ومؤسسات رسمية وخاصة أن نلتقط هذه الرسائل الملكية وهذه الضمانات الهاشمية لقيام حياة سياسية وحزبية واعدة تليق بهذا الوطن العزيز وشعبه وقيادته.
إن دقة المرحلة تقتضي الان المزيد من التناغم والتعاضد والتعاون بين البرلمان والحكومة ولعله من حسن الطالع أن يتربع على كرسي البرلمان في هذه المرحلة الحاسمة التي تعيشها البلاد.. المحامي البارع والوطني الغيور وبيت الخبرة الاردني العروبي عبدالكريم الدغمي.
إن علينا كأردنيين أن نؤمن بأن هذا الوطن الاردني الهاشمي العربي الاصيل ما خلق الا ليكون في المقدمة وطنا سيدا عزيزا وسيبقى باذن الله وحوله وقوته فهل نلتقط رسائل جلالة الملك؟؟؟