على الحكومة تدارك الأوضاع الحالية قبل الإنجرار إلى وضع وبائي يمكن تسميته بالخطير جدًا.

نداء أطلقه طبيب أردني مختص بالأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة بعد الإرتفاع الكبير الذي وصلت إليه أعداد الإصابات بفيروس كورونا يوم أمس.

نداء يدق ناقوس الخطر ويجعلنا نعيد التساؤل هل نحن أمام عودة جديدة للمربع الأول ؟ أم نحتاج فعلاً أن نعود لذلك المربع لتجنب ماهو أسوأ.
ارتفعت أمس أعداد الإصابات والفحوصات الإيجابية بفيروس كورونا بنسب كبيرة بعد أكثر من أسبوع لمواصلة الإرتفاع.

اللجنة الوطنية للأوبئة تلوح إلى إمكانية وجود قرار هام نهاية الأسبوع الحالي في حال استمرت الزيادة في عدد الحالات !!!

هل من الممكن أن يعود الحظر الجزئي؟ هل من الممكن أن يعود التعليم عن بعد سواء للمدارس أو الجامعات ؟ هل من الممكن إغلاق بعض القطاعات المتهمة بالسبب بإرتفاع الإصابات ؟ مع التحفظ على الحفلات والمهرجانات قائمة كما هي بوصفها ليست سبباً في إرتفاع أعداد الإصابات على حد زعم الحكومة!!!

لا يمكن عزل الأردن عن العالم الذي بدأت فيه بعض الدول بالعودة الى بعض القيود فمثلا هولندا تعلن الإغلاق الجزئي النرويج تفرض قيوداً إضافية لمواجهة الموجة الجديدة للفيروس ودول تصنف ضمن الوضع الوبائي المقلق جدًا : هولندا وبلجيكا وبولندا وبلغاريا وكرواتيا والتشيك واليونان وإستونيا والمجر وسلوفينيا.

إذن نحن لانزال تحت الخطر وعلى الحكومة إتخاذ التدابير اللازمة الوقائية بشكل سريع مع دخولنا في فصل الشتاء وإزدياد حالات الإصابات بالأمراض وطبيعة هذا الموسم من تجمعات داخل المنازل وغيرها.

لكن حقيقة نحن لا نعول كثيراً على إجراءات الحكومة لما مررنا به فيما يسمى بالصيف الأمِن وفتح القطاعات وإقامة الحفلات والمهرجانات بحجة الحفاظ على الإقتصاد وضرورة العودة إلى ماقبل كورونا إقتصاديا إذن نحتاج لشتاء أمِن بعيدًا عن قرارات غير مدروسة.