facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مهمات وطنية حددها الملك في خطاب العرش


حسين دعسة
16-11-2021 12:16 AM

«هذه الدولة الحرة؛ التي أكملت مئة عام من عمرها المديد ويحميها دستور عصري ومتقدم، ستبقى عصية على عبث العابثين وأطماع الطامعين»..

..هنا خلاصة الرؤية الملكية الهاشمية، التي توجها جلالة الملك عبدالله الثاني، ظهر أمس، في النطق السامي، الذي تكلل بخطاب العرش، ليبقى ايمان ونبل، وحرص الهاشميين، ميراثا، يتوارثه الأردنيون، فالعين الملكية أشرت على نبض شعب حر، أصيل، منتم، قال عنه الملك: «بلدنا على الدوام قصة بناء وكفاح سطرها الأردنيون بتضحياتهم».

يضعنا خطاب العرش السامي، في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، أمام «تحدي الملك»، لنكون عونا لارادة الملك ومساندة الأردن، والدولة الأردنية، في صون وهج ونور وإنموذج المملكة، صانعة المحبة والسلام والأمن والأمان، وهي الرؤية التي تشد عزم الأردنيين لتجاوز التحديات والتداعيات، نحو التعافي، والارادة الحرة، ولهذا، يرى جلالته،: «سيبقى أردن الخير مثالا مشرقا في التقدم والتضحية والإنجاز والتغلب على التحديات مهما كبرت"؛ ذلك أن «الأردن المثال» يحتاج أبناء الوطن، كل الأبناء، كل الرجال، كل الجنود، كل الأطباء، كل الصحفيين، كل الشباب، كل شابات وسيدات الأرض، فكما قال جلالته في الخطاب المؤثر الهام:"حان الوقت للارتقاء بوطننا إلى مراتب متقدمة».

الملك، القائد الأعلى، حامي الدستور، وجه بوصلة استشراف المستقبل، بين يدي إرادة جلالته، وتلك التشاركية والتشبيك بين السلطات الثلاث، وبين قوة وعزم الجيش العربي، والأجهزة الأمنية كافة، وفي توجيهات الملك الهاشمي لمجلس الامة، الأعيان والنواب، لهذا حدد القائد الأعلى، عدة مهام وطنية، بكل أبعاده المستقبلية وتأثيرها على صورة الأردن بين الإصلاح والتغيير المنظم المستند إلى الثوابت الأردنية الهاشمية:

* المهمة الاولى:

مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية.

* المهمة الثانية:

عملية التحديث-بحيث- لا تقتصر على حزمة من القوانين والتشريعات وحسب بل هي عملية تطور اجتماعي وثقافي في الأساس.

* المهمة الثالثة:

تسند مسؤولية أمام الأعيان والنواب، الإعلام الوطني الأردني، الجامعات والمدارس، الروابط والجمعيات الثقافية، البرامج الثقافية، مهمة توجيه القوى السياسية والأحزاب، التي عليها أن تنهض بدورها ومسؤولياتها.

المهمة الرابعة:

ضرورة انتباه الأردنيين، والقوى التي تصنع او تعين على إدارة الدولة الأردنية، الانتباه إلى خطورة الانتقاص من الإنجازات أو التقليل من شأنها، فهذه إساءة بالغة لا يقبلها أحد.

* المهمة الخامسة:

لتحقيق المستقبل، ضمن برامج واضحة، هو الطريق الآمن لتحقيق التحديث المطلوب، حفاظا على المكتسبات وحماية للاستقرار، ونحن عازمون على السير في هذا الاتجاه بمسؤولية ودون تردد أو تأخير، لتعزيز مصادر قوة الدولة، مجتمعا ومؤسسات.

* المهمة السادسة:

أهمية ضمان سيادة القانون على الجميع، دون تمييز أو محاباة.

* المهمة السابعة:

مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة لمجلس الأمة، بهدف الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية، لتشكيل برلمانات المستقبل، بحيث يكون للشباب والمرأة دور بارز فيها.

* المهمة الثامنة:

حتى نضمن التقدم نحو البرلمانات الحزبية،أكد جلالته، ان المهمة أمامنا:عمل كثير لتطوير أحزاب تستند إلى برامج قابلة للتطبيق والتقييم، وتخدم مصالح المواطنين، وتحقق مشاركة فاعلة ومنتجة على جميع المستويات الوطنية والمحلية.

* المهمة التاسعة:

على القوى السياسية والأحزاب أن تنهض بدورها ومسؤولياتها لتحقيق ذلك، فالتشريعات المقترحة لها أصل دستوري، وهي تشمل ضمانات للعمل الحزبي الذي لن نسمح بإعاقته أو التدخل فيه من أي جهة كانت.

* المهمة العاشرة:

صون مؤسسات الدولة السيادية والدينية والتعليمية بمساري التحديث الاقتصادي والإصلاح الإداري، وصولا لتحقيق التعافي من الظروف التي فرضتها أزمة كورونا وبناء أسس راسخة لشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص.

*المهمة الحادية عشرة:

ضرورة التعاون بين جميع السلطات، وفي إطار الفصل المرن الذي حدده الدستور بينها، للمضي قدما في مسارات التحديث والتطوير. وكلي ثقة بأنكم تدركون مسؤوليتكم في هذه اللحظة التاريخية المهمة، للعمل بجد وإخلاص واتخاذ قرارات توافقية جريئة ومدروسة، أساسها المصلحة الوطنية.

لعمرك سيدي الميمون، فقد احتفيت، بألم واضح، ساعة مواجهة مجلس الأمة، عندما شفيت وسم حاجتنا إلى ادامة وتزكية حب القائد الباني المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، في ذكرى ميلاده 86، رحمة الله عليه،.. فدعوت كل الأردنيين، الذين لبوا النداء، للوقوف لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

هذا بساط ملوك الهاشميين، ممن نذروا أرواحهم فداء للأردن العظيم. حقا سيدي ابا الحسين، فقد عودتنا، أن قوة الأردن عمادها الأمن والاستقرار، نسعد بحماية، جيش عربي مصطفوي وأجهزة أمنية محترفة، وهي جيوش، تتكاثف مع جيوش الوطن من الإعلاميين والمثقفين، والشباب، والمعلمين، وفرق التطوع، عدا الأطباء والكوادر الطبية والجامعات، تستظل بمنجزات هاشمية وإرادة حديدية لا تعرف إلا العمل والانجاز والتعافي.

نموذجنا سيدي، في مملكتنا الهاشمية، «الجيش العربي»، الذي تتغنى به فخرا، فهو الجيش الذي ظل وفيا لاسمه وشعاره، وسطر أروع صور البطولة دفاعا عن فلسطين. وما زالت دماء شهدائه تعطر ترابها وترسم منارات تضحية وشجاعة على أسوار القدس، التي تعيش في ضمير الهاشميين ووجدانهم منذ مئات السنين.

لهذا، خص الملك، جل الخطاب التاريخي، لكل ما قدم الأردن للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه غيره، وهذا واجبنا، وسيظل الأردن إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة، ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.

ولعل العالم ودول المنطقة والشرق الأوسط، والمنظمات والهيئات الدولية والاممية، تتنبه إلى ما أعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد عليه أمام مجلس الامة، فيما يخص» الوصاية الهاشمية، فهي كما قال الملك:» أمانة أتشرف بحملها، لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

.. رعاية الوصي الهاشمي، للأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، «التزام منا بمبادئنا وتاريخنا وارثنا الهاشمي، وتجسيد لإرادتنا الحرة وقرارنا الوطني، الذي لا نسمح لأحد أن يتدخل فيه أو يساومنا عليه»، فأي بيان بعد هذا.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :