يا «مؤابُ» العظيمُ، خُذْنا إلى «القلعةِ»
فالمجدُ في ذُراها.. أقاما
وأَعِدْنا إلى الزمانِ الذي كانَ
سُيوفاً مَسْلولةً.. وسِهاما
ونخيلاً مُباركاً.. وخيولاً..
ورَسولاً.. يُزيلُ عنّا الظَّلاما!
مُدَّنا بالأمان -في زَمَنِ الخوفِ-
وَرُدَّ العبُوسَ فينا.. ابْتساما!
يا «جَنوبَ الفؤادِ».. أمْعِنْ كما شِئتَ
هُياماً بِهِ.. وأَمْعِنْ غَراما..
وتَدلَّلْ عليهِ.. فَهْوَ الجنوبيُّ
الذي في هواكَ.. صَلّى.. وصاما!
قَدَرٌ أنْ تكونَ أنتَ.. كما أنتَ
صَهيلاً مُعَتَّقاً.. وَحُساما!
لِتَصُدَّ «الجرادَ» عن هذهِ الأَرضِ،
وتَرْعى عهداً لها.. وذِماما!
«كَرَكُ الطّيِّبينَ»، كانت مُقاماً
للنّدى، والفِدا.. وتَبْقى المُقاما!
* إلى المُربّي الكبير الأستاذ خليل الكركي، الذي تَخرّج على يديه الآلاف من الأدباء والشعراء والعلماء والسياسيّين، في ثانوية الكرك.. ولم ينل حَقَّهُ من أيّ تكريم يليق به.. وللعلم فقط، فقد تأسست ثانوية الكرك العام 1889 ميلادية.
(الدستور)