في ذكرى وفاة مدير المخابرات العامة الاسبق الباشا محمد رثعان الرقاد
منصور الطراونة
15-11-2021 10:45 PM
في ذكرى وفاة مدير المخابرات العامة الاسبق الباشا محمد رثعان الرقاد ابوثامر الذي فاضت روحه الطاهرة الى بارئها قبل عام ستبقى ذكراه العطرة حية في كل القلوب الطاهرة الشريفة كان عليه رحمة الله قائدا امنيا متميزا في ادائه ومساهما حقيقيا في تحقيق منظومة الامن والامان في الوطن من خلال مساهمته في تطوير دائرة المخابرات العامه خلال الحقبة التي تسلمها وصادق الولاء للعرش الهاشمي المفدى.
كلما التقيته اشعر بالوقار والهيبة والاحتشام وحمله كافة شهادات الادب والاخلاق العاليه والتفاني في خدمة الوطن.
بكاه الوطن اجمع وابناؤه النشامى ثامر بك واشقائه حملوا امانة المسؤولية ويسيرون على نهجه المميز في خدمة الوطن.
وتمر الايام ثقيلة حزينة والسماء ملبدة بالغيوم فلا نزكي على الله احد ولسنا لاسمح الله معترضين على قضاء الله وقدره فكل( نفس ذائقة الموت) والموت حق لكن الفراق صعب وقاس كيف لا وإذا كان الفقيد رقما صعبا وصاحب بصمات وطنية لايمكن تجاوزها أو تناسيها
نعم عام كامل...مر كالمر على فراق اخ كبير و عزيز على الجميع و على الوطن.... قامة امنية لها حضورها وتميزها على مختلف الاصعدة وخاصة في احلك الظروف التي كانت تمر بالوطن.
الذكرى السنوية الاولى لوفاة عطوفة الاخ الكبير والقامة الامنية المخلصة للوطن والولاء المطلق للعرش الهاشمي المفدى الفريق أول محمد رثعان الرقاد ابو ثامر، وهنا لا نملك الا الدعاء الى الله العلي القدير ان يدخله مدخل صدق في عليين و ان يلهم الوطن وكل محبي الباشا عليه رحمة الله الصبر والسلوان.
وفي الذكرى السنوية الأولى لرحيل رجل من الطراز الرفيع وعلى درجة عالية من الاهمية نستحضر باذهاننا وعقولنا دوره الكبير في حمايه الوطن وخدمة العرش الهاشمي المفدى و التصدي للمؤامرات التي كانت تحاك هنا وهناك داخل الوطن وخارجه ، فتجده في مقدمة من يبطلون هذه المؤامرات في مهدها وإفشال من يحاول النيل من الوطن وامنه.
وفي ذكرى رحيلك ياباشا عن دنيا الفناء الى دار البقاء عند اكرم الاكرمين اقول ايها الوطن
ما اجمل دفتر ذكرياتك الوطني العابق بالأمجاد والقيادات الشجاعة التي ماعرفت الا الله ربا وخالقا والوطن مامنا وملاذا وواحة عز وشموخ والهاشميين الاطهار قادة الامة الشرعيين وبناة مجد الاوطان ....نعم ذكريات رغم اكتسائها بالسواد حدادا على عطوفة ابوثامر وامتلات الأعين دمعا وحزنا ممزوجا بدعاء الأرامل والأيتام والفقراء الذين كانت تعج بهم جنبات بيته العامر في مشيرفة الرقاد في كل المناسبات وتقديم العون والمساعدة لها بكرامة يدعون الله ان يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته
سيدي الباشا يامن أسرت القلوب جميعا وجعلت من العمل الأمني مهابة وهيبه ، كثيرون عبروا التاريخ من أوسع أبوابه وتركوا بصماتهم الواضحة فيه، وأسهموا بشكل أو بآخر في تغيير كثير من أحداثه، فاستحقوا منا عظيم التقدير لهم ولجهودهم المشكورة، وكثيرة من الاقلام الشريفة كتبت عن هؤلاء القادة وتنافس الشعراء بوصفهم إلا ان الكتاب والادباء كانوا مقلين بحقهم ، كما انهم كانوا يعملون بصمت من اجل تحقيق استدامة الامن للوطن الاردني ومواطنه وانت ياسيدي كنت في مقدمتهم وقائدا من قادتهم
وهنا اقتبس من مقالة لكاتب اردني شريف سطر إضاءات جميلة اكد فيها اهمية الكتابة عن سيرة هؤلاء الابطال وفي مقدمتهم الفريق اول محمد باشا الرقاد مدير المخابرات العامة الأسبق الذي كانت سيرته العطرة تذكرة للتاريخ لتفخر الأجيال القادمة بهذه الرجالات الطيبة.
فالأرض الأردنية كانت وستبقى ولاَّدة لشخصيات كان العمل العام نهجاً لها ، فقدَّمت للوطن دون انتظار أي مقابل أو مكاسب، ولكن ربما يختلف الأمر هنا عند الحديث عن شخصية محمد باشا الرقاد ، عليه رحمة الله فاليوم نحن نكرم التاريخ ذاته ورغم رحيل عطوفة الباشا ابوثامر عن هذه الدنيا الزائلة بسيرة هذه الشخصية الأردنية الأصيلة الشامخة التي تطال القمم. . فمن أراد أن تذكره الأجيال ذكراً حسناً فلا بد أن يسهم في صياغة منظومة الأصالة العربية الحقة، وهكذا فعل محمد باشا الرقاد، رحمه الله الذي يقف الكلام أمامه خجولاً ويعجز القلم عن إيفائه حقه من الوصف حتى وهو في لحده وحتى وهو يصارع الموت كم كان شامخا وكم يفضل الموت في وطنه وبين أهله وناسه فذكر مناقبه وصفاته وإنجازاته خلال رئاسته لواحدة من أهم دوائر المملكة الأردنية الهاشمية وهي دائرة المخابرات العامة. خلال الاعوام2008/2011
ليس هناك من شك إن قلت ان الفريق أول المتقاعد محمد باشا الرقاد عليه رحمة الله من أهم الشخصيات الأردنية التي عرفت بعطائها السخي للوطن ، فأدى عليه رحمة الله واجبه بكل أمانة واقتدار ، فكان الصادق الصدوق مع الله أولاً ثم مع وطنه وشعبه ومليكه الهاشمي، ولأن التاريخ يُقرأ من الأحداث فلا بد من الوقوف عند بعض المحطات الهامة من حياة محمد باشا الرقاد لنفخر والأردنيين جميعاً بشخصية أردنية أصيلة الهوى والمنبت ، ووريثةً للأصالة والعراقة والحداثة.
الباشا شب على الشموخ والكبرياء والاباء والشجاعة والكرم ولاقى وجه ربه غير مفرط بالقيم والعادات والتقاليد والدفاع عن الاردن بالغالي والنفيس
انها شهادات أمام الله بحق الغائب عنا جسدا الماثل بيننا روحا وفعلا بحق قامة وطنية شامخه كان لكل الاردنيين والعرب شرف معرفتها من خلال قيادته لاهم جهاز في سلك الدولة او اي دولة في العالم الا وهو جهاز المخابرات العامة الذي نعتز ونفتخر به وصدق انتمائه لتراب الاردن الطهور وولائه للقيادة الهاشمية الحكيمة .
علينا أن نشير إلى أن هناك جوانب هامه في حياة هذه القامة الوطنية الشامخة فالباشا محمد رثعان الرقاد.....عليه رحمة الله تعالى معين لاينضب من التواضع وحسن الخلق واحترام الناس كل الناس ومنزله مشرعة ابوابه للغادي والقادم وهو كريم النفس محب لكل القيم والعادات الاصيلة فكم كان لي شرف لقاء هذا الرمز الوطني المتميز وكم انا سعيد بقلمي كل ما خط حرف يذكر فيه وطنا برجل ورجلا بوطن وقائد امني متميز نظيف اليد نظيف اللسان عفيف بكل ما تعني الكلمة...الباشا رحمه الله..صادق الولاء للعرش الهاشمي.....ومدرسة في التربية الوطنية فلنرفع اكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يتغمد...شيخ العشيرة واحد حماة الديرة عطوفة ابوثامر بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته واقول انت ياباشا حتى وانت تحت الثرى في الضمائر والوجدان وانت المحب للجميع فقد احبك الجميع نسال الله ان يحسن اليك مثلما كنت محسنا للجميع و ذخرا لوطن اخلصت من اجله فاحبك لفعلك ولاردنيتك الصافية
وفي ذكرى رحيلك السنوية الاولى يا باشا يزداد الشوق و اقول صادقا أن العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراقك ولكن طب نفسا واهنأ بلحدك تحت الثرى الذي احببت فالنشامى الذين انجبتهم ثامر بيك ابومحمد واشقاؤه قائمون على سيرتك العطرة ونهجك الطيب الذي اختطيته طيلة حياتك وسريرتك النقيه فما زال البيت عامرا وسيبقى باذن الله وسيبقى ذكرك خالدا في نفوس الجميع نعاود الدعاء الى الله العلي القدير ان يمن عليك بالجنة من اوسع ابوابها وان يجزيك مقابل الخير العميم الذي فعلته والذي اغلبه لا يعلمه الا الله بجنات النعيم.