الثقافة الوطنية متطلب ضروري لكل شاب منتم لوطنه وأمته حريص على إعطاء صورة مشرقة عن دولته وتاريخها وتراثها وحضارتها ومواقفها ورموزها في المنتديات المحلية والدولية.
ان ما حصل في معرض أكسبو ٢٠٢٠ في دبي من القائمين على الجناح الأردني في المعرض يؤكد على نضوب الثقافة الوطنية والجهل المحزن بجغرافية وتاريخ الأردن وإنتاجه ومنجزاته.
كان الملفت للنظر اولا ضعف الجناح الأردني في محتويات المعرض يظهر عجزا وجهلا في معالم الأردن ومصانعه وآثاره ومنتجاته وانجازاته حيث اكتفى بعروض بسيطة لا تعكس واقع الأردن وطموحاته.
وثانيا عبر القائمون على المعرض عن جهلهم بجغرافية وتاريخ الأردن حيث ادرجت رام الله على أنها محافظة اردنية وان الثورة العربية الكبرى امتدت لتنتهي في اليمن.
ان هذا الواقع يؤكد من جديد على غياب التخطيط المسبق لأي نشاط او برناج وسوء اختيار المشرفين من العناصر البشرية وتدخل الواسطة والمحسوبية على حساب الكفاءة والقدرة دون الاهتمام بالنتائج وفي كل الأحوال فإن الخاسر هو الوطن.
ويؤكد أيضا اننا لا نتعلم من اخطائنا ونتعمد مجانبة الحقيقة في غياب المساءلة والمحاسبة والرقابة وهو امر مشين وتبخيس لقدرات أبناء الوطن المؤهلين واستبعادهم من الأنشطة والمواقع المؤثرة وتسلم المواقع القيادية ليبقى الجهل والتخلف حليفنا.