مجموعة من الأصدقاء المغتربين قاموا بتنظيم رحلة إلى البتراء، وأثناء تجوالهم كان احدهم يشرح لهم عن احد الأماكن وما لبث ان يكمل حتى قام احد المشرفين على الموقع بمقاطعته موضحا له انه لا يجوز له ان يشرح عن هذه الأماكن وخاصة انه يتحدث بصوت مرتفع وباللغة الانجليزية وبغض النظر عن كل ذلك من اللغة او نبرة الصوت فهو ليس بدليل سياحي، ووضح له ايضا انه قد لا يكون دقيقا بذكر بعض المعلومات التاريخية كونه غير متخصص بذلك، وبالفعل توقف هذا الشاب واعتذر وتم الاستعانة بأحد المختصين المصرح لهم بذلك والذي صادف وجوده بالموقع .
لا اخفيكم كم سررت عند سماع ذلك فحسن الادارة باختيار من هم جديري بالاشراف لهو أمر يستحق التقدير والاحترام وخاصة عندما يكون هناك مسؤولا عن إدارة مدينة اثريه بهذا الحجم الكبير وكل الشكر والتقدير لكل القائمين على هذا الموقع .
إن هذا مايجب ان يكون أيضا بأي فعالية او مشاركة بأي مكان من حسن الإشراف والتنظيم ليعكس دائما الصورة المشرقه عن الأردن، وعلى وقع ما حدث في ذلك المعرض حديث الساعة اتمنى ان نتجاوزه إعلاميا وخاصة بذكر تفاصيل ماحدث والاكتفاء بالنقد وحتى لو كان جارحا، كما انني اطالب وبشده التوقف عن هذه الحملة المنتشره على السوشيال ميديا والتي تتناول الحدث بالتنمر او التسخيف غير مبالين المساهمين بها ولو بحسن النية بالاثر السيء الناتج عن كل ذلك، واعلم منذ الان ان النقد سيوجه لما كتبت من زاوية بأن الأولى عدم الوقوع بداية بالخطأ حتى لا نرى هذه المنشورات.
ان الحدث استفزنا بسبب حبنا وغيرتنا على الأردن فهل يكون التعبير عن ذلك بنشر هذه المنشورات التي تستخف وتهزأ اكثر واكثر وتنشر غير مبالية بأثر ذلك، بالفعل هذا الشيء لا أجد فيه الا التناقض، نتمنى ان الامر ستتم معالجته وضمان العمل على عدم تكراره داخل اروقة الجهات ذات العلاقة ولنهدأ قليلا ولنبتعد عن التحليل والغوص بتفاصيل غير منطقية، ولنعلم أن لدينا قدرات نلمس حسن ادائها حاليا على أرض الواقع، ولكن لا ضير علينا البحث والتقصي عن اسباب الخلل لا التحدث والتندر عن الخلل نفسه .