لم تناسب تاريخنا الصورة التي ظهر بها شباب متطوعون في الشرح عن تاريخ المملكة، في معرض اكسبو 2021 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقبيل المعرض ظهر الاستاذ عبدالفتاح الكايد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، وهو يعلق الصور الخاصة بالجناح الاردني وحده. ما يعني أن الرجل قدم واجتهد وتعب. ولاحقا أشار البعض إلى ضعف المعرض وهو رأي كان يجب الالتفات إليه ودعم الاستاذ الكايد بفريق من الشباب المؤهل الدارس الواعي لقصة بلده وتاريخها، وهنا ألم يكن ممكنا التنسيق مع وزارة الشباب او هيئة شباب كلنا الاردن؟ او استعارة موظفين من وزارة الخارجية او من اوائل اقسام التاريخ في الجامعات؟.
لماذا وصلنا إلى حالة متردية في تقديم صورة الأردن، وما هو دور هيئة تنشيط السياحة في تقديم صورة ومحتوى تاريخي أفضل عن الأردن؟ من هي الجهة المعنية بإدارة الجناح الأردني في اكسبو؟ وهل تمّ التشبيك جيدا مع الجالية الأردنية في الإمارات؟ قد يكون هناك اجابات على كل تلك الأسئلة! لكن في النهاية كان المُخرج النهائي أمام الإعلام في شرح الشباب عن تاريخ الأردن ومنجزات الملوك الهاشمين كان ضعيفا وهشا وبائسا ومختزلا بشكل رديء؟
في بيان الشركة المنظمة للاستقبال أن الشباب تجاوزوا دورهم واجروا مقابلات لم تكن مطلوبة منهم، وان الخطأ غير مقصود، وان واجبهم المناط بهم كان فقط قيادة الزوار للجناح ومرافقه، وهو تبرير غير مقبول وغير مقنع أن يصطحب اشخاص غير كفؤين زوارا لجناح عالمي عن الأردن؟ فما هو المحتوى الذي قدمته الشركة عن الاردن حين فازت بالعطاء وإن لم يكن ذلك عملها ( أي تقديم محتوى) فمن هو المعني بصياغة المحتوى التاريخي الاردني؟.
من حيث الاجابات قد لا تكون متوفرة على الأسئلة أعلاه، وليس المطلوب معركة لاسترداد للجناح الأردني، بل المطلوب التفكير بصناعة الصورة عن الاردن وكيف نبني سمعة أفضل في ظل تراكم بعض الاخطاء والهنات وتصدر المشهد من قبل من هم غير معنيين بقصتنا الوطنية.
وبالمحصلة هناك وطن له تاريخ، ولا يصيبه سهم طائش في مناسبة دولية عابرة، لكن الاهم عدم تكرار الاخطاء والافادة من الدروس؟
(الدستور)