يوم الوفاء للوطند. أميرة يوسف ظاهر
13-11-2021 02:57 PM
في ذكرى ميلاد الملك الباني -المغفور له بأذن الله- الملك الحسين بن طلال، من رحم الذكرى خرج الوفاء للوطن فالحسين يمثل رمزية هامة في تاريخ الأردن، مثلت الخروج بالوطن من مخاض الأزمات التي تبعت احتلال فلسطين التاريخية عام 1948م واستشهاد الملك المؤسس عبدالله الأول -رحمه الله- إلى ما بعد حرب الخليج الثانية قبيل استشهاد الرئيس العراقي صدام حسين -رحمه الله-، وبين تلك الحادثتين تراوحت الأحداث في الأردن والمنطقة، وشكلت منعطفًا تاريخيًا بين مدٍ وجزرٍ، كان للأردن مواقف مضيئة، تمثلت في استبسال الجيش العربي في حرب 67 والكرامة ومشاركة الجيش العربي في حرب تشرين عام 1973م على الجبهة السورية، ثم الدخول الى عهد البناء مع انتهاء الصراعات العربية، فقد أرسى الحسين بناء جامعات أخرى غير الجامعة الأردنية عام 1963م، كجامعة اليرموك عام 1976م وجامعات مؤتة والبلقاء وال البيت والهاشمية، ثم فك الارتباط عام 1989م وقبلها كان الملك الباني قد وافق على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني عام 1974م، وبعد اتفاقية أوسلو بين الطرف الفلسطيني والصهيوني، كمقدمة لحل الصراع ذهب الأردن في عهد الحسين لاتفاقية وادي عربة بعد ضمانات أمريكية بانتهاء الصراع وتأسيس الدولة الفلسطينية، وقد نجح الملك الحسين في الوصول لمراحل نهائية في انجاز هذا الحلم لولا نقض الصهاينة وقتلهم لاسحق رابين الذي كان اقرب قادتهم في توقيع اتفاق مع الملك حسين، وبعدها أصيب الحسين بمرض السرطان الذي قاومه بكل ضراوة ولم يثنه عن المضي في بعض الالتزامات العربية والوطنية، وقد غيب الموت الملك الباني الحسين بن طلال -رحمه الله- لتنتهي حقبة هامة من تاريخ الأردن أخذ الأردن من خلالها موقعًا هامًا وتاريخيًا رغم صغر حجمه من حيث المساحة والسكانً، إلا أنه أصبح رقمًا صعبًا في المحافل الدولية والعربية ونستذكر دور الملك الحسين في تسليط الضوء على القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونتذكر ترؤس جلالته للوفد العربي المشترك بعد حرب الخليج الثانية، وهذا يدل على المكانة التي حظي بها جلالته رغم الموقف الأردني المؤيد للعراق آنذاك على عكس معظم الدول العربية، وقد تكون الوفد من وزراء خارجية عرب وزار معظم عواصم صناعة القرار لتوضيح الموقف العربي المنبثق عن مؤتمر القمة العربية، وقد أفضت نشاطات الملك إلى البدء في حل القضية الفلسطينية وانتقال منظمة التحرير الفلسطينية من تونس معقلها الأخير قبيل العودة الى أرض الوطن منتصف تسعينيات القرن الماضي. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة