facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




«التسول» .. نحن السبب!


ناجح الصوالحة
09-11-2021 11:53 PM

الحديث الدائم عن ظاهرة التسول وأثرها على الحياة العامة وبخاصة القطاع السياحي مما يضعنا في صورة غير حضارية أمام الزائر لهذا البلد الذي يصنف من أرقى الأوطان وهو قبلة السائح من كافة أقطار العالم, تجدهم في كل مكان أمام المسجد وعلى الإشارات الضوئية وبعض الأحيان في المولات والأماكن العامة, يزداد سوء هذه الظاهرة عندما نجد الالحاح في الطلب وممارسة التنمر على المواطن ووضعه في موقف محرج أمام أسرته او ضيوفه مما يخرج الأمر عن دائرة الحاجة والعوز الى دائرة التــسلط والإجبار.

التسول لم يعد سببه الوضع المعيشي الصعب لمن يتسول، الدليل القوي هو القدرة المالية لمن يتم الإمساك به وتحويله للجـــــهات المعنية, لهذا نجد المعلومات المتداولة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية تثبت بشكل قاطع ان هذا المتـسول لديه وضع اقتصادي يعتبر جيد جدا مقارنة مع الأسر الأخرى, المبالغ المـالية التي يتم الإعلان عنها من الجهات المختـــصة يثير لدى الآخرين رغبة التوجه للتسول وممارسته للحصول على مبالغ تقدر بمئات الدنانير في اليوم الواحد، لهذا كانت هذه الظاهرة تقتصر في السابق على صـــاحب الحاجة الملحة، في السنوات?الأخيرة زادت أعداد المتسولين والتفنن في الحصول على زبائن معتمدين ودائمين ومواقع كأنها سجلت المتسول, تجدهم في ريعان الشباب واصحاب بنية جسدية وأطفال لا حول ولا قوة لهم فقط يستغلهم البعض للحصول على المال، هل يعـقل أن سيدات ونحن مجتمع محافظ تجدهن في أوقات منتصف الليل؟ الدولة تقدم لصاحب الحاجة من خلال الجهات الحكومية الدعم والمساندة, وزارة التنمية الاجتماعية والصناديق الحكومية مثل صندوق المـــعونة الوطنية والزكاة والتنمية والتشغيل والإقراض الزراعي كل هذا الجهد الوطني غايته أن يلتجئ من يعاني لها لتقديم المساندة والتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة، لا يخـفى على أحد الدور الكبير الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في التوعية والنصح للمواطن في سبيل مكافحـة هذه الظاهرة التي لا يخلو يوم من تناولها في وسائل الإعلام, رغم كل ما يقدم من تثقيف وتوعية للمشاركة من قبل الجميع في?التصدي لها يّصر المواطن أن يعاند هذا الجـهد الكبير من خلال تشجيع المتسول وتحفيزه للبقاء في الشارع وممارسة فعل تنهى عنه الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المحلي والدولي..

ثبت بالوجه القاطع أن سبب زيادة تفشي هذه الظاهرة هو المواطن نفسه, ولن تستطيع أجهزة الدولة وقف هذه الظـاهرة امام إصرار المواطن على ممارسة وسائل الدعم والتشجيع لاستمرارية التسول وهي براءة من أي نقد، لأننا حين نقف على الإشـارة الضوئية نحن من نمد أيدينا لإعطاء المتسول.. ما يزيد من إصراره على البقاء والتكاثر.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :