الترقيات في الجامعات الاردنية لا بل قل العربية حديث يطول ويطول: ويبقى السؤال: لماذا توضع العراقيل وتزداد الطلبات وتعدل التعليمات..وتبقى المزاجية تؤرق اعضاء هيئة التدريس الجادين للترقية.. لماذا تبقى المجلات الاجنبية هي المهيمنة بالنقاط والعربية اقل بكثير..ولماذا تتفاوت اساليب وتعليمات الترقية من جامعة الى اخرى واحيانا حسب اهواء هذا العميد او ذاك .. او هذا الرئيس او ذاك..ويقول البعض : ان الواسطات لها دور..واحيانا لا تدري كيف ترقى هذا او ذاك ..ويقولون ان بعض اعضاء هيئة التدريس ترسل ابحاثهم للمقيمين فتعود خلال شهر او شهرين..وآخرين تبقى شهور وشهور.. وتظهر مزاجية النقاط في المجلات او المؤتمرات فهذا بحث له نقطة ويصبح لغيره نقطتين او بلا نقاط.. ثم تطل عليك تعليمات جديدة وكان الزمان غير الزمان ..وكل الذين ترقوا على التعليمات القديمة رغم انهم عانوا ما عانوا من قساوتها وتعقيداتها..لكنهم يتنافسون في العمل على اصدار تعليمات جديدة لتعقيد عمليات الترقية وزيادة عدد النقاط دون مراعاة لزملائهم الذين كانوا معهم قبل أيام او شهور او سنوات.

تبقى الترقيات الجامعية حلم كل من يفكر بالبحث والتجديد والانتاج والعطاء والتطور نحو المستقبل المشرق..ولكن على كل اولئك الذين هم في موقع المسؤولية سواء كانوا رؤساء الأقسام او العمداء او نواب الرئيس او الرؤساء ان يضعوا مخافة الله بين اعينهم ويتقوا الله في أي تعليمات لم يكن يقبلوا بها قبل ترقيتهم ..فالعدالة امانة..وعلى من يحملها ان يتق الله..والظلم ظلمات ..وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.