دراسة: "قط روبوت" حسّن مزاجية وإدراك مصابين بالخرف والزهايمر
08-11-2021 09:54 PM
عمون - كشفت دراسة علمية أجراها فريق بحثي في جامعة ”فلوريدا أتلانتيك“ الأمريكية أن تعامل ومرافقة المصابين بالخرف لحيوان أليف ”روبوت“؛ حسّن حالتهم المزاجية والإدراكية.
وكان الحيوان الأليف الروبوت المستخدم في الدراسة قطا ذا فرو أسود كثيف تم تصميمه لكي يتفاعل عند مداعبته تماما كالقط الحقيقي، وكان مصدرا للترفيه للمرضى دون أن يكبدهم عناء الالتزام برعايته كباقي الحيوانات الحقيقية.
ويعاني المصابون بالخرف من أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب والعدوانية، مما يشكل تحديا كبيرا لهم ولعائلاتهم ومقدمي الرعاية لهم، لكن تقنية ”القط الروبوت“ تمثل تدخلاً منخفض التأثير، يسعى الباحثون من خلاله لتجنيب المرضى الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الدوائي.
وقالت ”بريانا ستريت لاروز“، وهي باحثة مشاركة في الدراسة، ”إن التفاعل مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يوفر فوائد نفسية متعددة لمصابي الخرف، لكن إطلاق مجموعة من الكلاب والقطط في مركز للرعاية مخصص للمصابين بالمرض قد يكون بمثابة وصفة للفوضى وكارثة في الوقت ذاته“.
وأوضحت ”لاروز“ أن ”الباحثين حاولوا الحصول على الفوائد المترتبة من تفاعل المرضى مع الحيوانات الأليفة، وفي نفس الوقت تجنب القصور المحتمل لرعايتهم تلك الحيوانات، ولذا كان الحل هو استخدام قط روبوت، يقوم بالتفاعل وإحداث ضوضاء وأصوات واقعية“.
واختبر الباحثون تقنية ”القط الروبوت“ في دار رعاية للمسنين المصابين بالخرف، حيث تلقى كل مشارك (عددهم 12) في الدراسة قطه الخاص، وقيل لهم إنه روبوت وليس حقيقة ويمكنهم تسميته بالاسم المفضل لديهم.
وكان المشاركون يمضون 30 دقيقة مع حيواناتهم الأليفة الروبوت مرتين في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا، وقد لاحظ الباحثون أن المشاركين في الدراسة كانوا يبتسمون ويتحدثون إلى قططهم الروبوت المصممة لتتفاعل مع مداعبة المرضى لهم.
وقالت ”ليزا كيرك وايز“، باحثة شاركت في الدراسة: ”بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية والسلوكيات والإدراك، فإن هذه القطط الأليفة الآلية توفر للمشاركين طريقة بديلة للتعبير عن أنفسهم“.
ووفقًا للدراسة، يموت في الولايات المتحدة أكثر من 1 من كل 3 بالغين من كبار السن؛ بسبب مرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به، والذي لا يوجد له علاج، في حين أن المرض يصيب أكثر من 50 مليون شخص حول العالم.
وقام الباحثون بتقييم الحالة المزاجية باستخدام ثلاثة مقاييس مختلفة للمزاج والسلوك، ووجدوا أن المشاركين قد تحسنوا في جميع درجات الحالة المزاجية.
وبالنظر إلى الإدراك، وجد الباحثون تحسنًا طفيفًا إلى متوسط في الانتباه/الحساب واللغة في الاختبار اللاحق لأكثر من نصف المشاركين، مقارنة بالاختبار الأولي.