اللغة هي وعاء الفكر ودرعه الحصين وهي وسيلة الخطاب والتفاهم بين المتكلمين واحترام قواعدها واساليبها واجب حتمي وتعلمها على الوجه الصحيح امر لايقبل الانتقاص او التقليل واجادة القراءة والكتابة بها ضرورة ملحة لإيصال المعاني على الوجه المقبول والذي يحقق الحس بجوهر المعاني وقوة التأثير.
وما نشاهده اليوم في قراءة الاخبار وما يكتب في وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وما يقال في المحاضرات وفي خطابات الاعيان والنواب وما يمارسه طلبة العلم يشعرنا ان اللغة باتت حزينة لما أصابها من الضعف وألهوان وقلة العناية والتهميش.
أساتذة في الجامعات وطلبة علم على مقاعد الدراسة الجامعية ونواب أمة يفتقرون إلى صياغة االجمل المفيدة ويخطئون في الإملاء وتعوزهم كتابة المواضيع ويقعون في سفاهة التعبير وضعفه وركاكة الصياغة وتعدد الأخطاء اللغوية وانعدام القدرة على إيصال إشراق الفكرة وضياع معناها.
العيب في التعليم واساليبه وضعف المعلمين ونشر المقالات الركيكة وضعف لغة المكتوب الذي يعرض للقراءة ويتبعه ضعف اللسان والقلم وتشوه المعاني وغياب جمال التركيب وسوء اختيار المفردات ووضعها في أماكنها الصحيحة.
لا تلوموا العربية ولوموا أمة ضعفت واستهانت فضعفت لغتها وغابت مفاتيحها واقفرت اقلامها وجفت أخبارها وافتقرت أنباؤها واستعجمت أمام اعاديها.