facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مرّين وما معهن حدا .. قاقي قاقي


يوسف غيشان
07-11-2021 12:04 AM

كنا صغارا مثل قطاع الطرق المتفرغين للمهنة، فما أن تخرج الأم العابرة للحارات مع فيلق من نساء الحارة لغايات الزيارات وطق الحنك، حتى كنا نتعرض لها على باب الحوش:

- وين رايحة؟؟؟..خذينا معاكي

كانت الأمهات يعرفن كيف يوقفننا عند حدود الحوش الخارجية وقد فقدنا الرغبة بمرافقة الأم، وبدون استخدام العصا أو الشبشب (الزنوبة سابقا) أو أية ادوات بالستية أخرى. حيث كانت الأمهات يدعين بأنهن ذاهبات إلى الدكتور حتى يعطيهن إبرة، وهذا ما كان يردعنا تماما، لأننا كنا نخاف الأطباء والإبر.

أمي كان لها عبارة خاصة، حيث كانت تقول لنا أنها رايحة (تنطّزّ)، ولا أعرف من أين تم اشتقاق هذا الإنطزاز لغويا وبلاغيا، ولست معنيا بمعرفته. طبعا كنا نصدق تماما ادعاءات الأمهات.

وقد كبرنا، وبقينا على الهبلات نصدق أي شيء يقال لنا، ونعود إلى وحل الحوش، لنلهو مع الدجاج والعقارب، ونترك الخارج للمنطزّين. ومع الزمن اختفت الأمهات والحيشان والدجاج ولم يبق سوى العقارب.

وهكذا وتحت حجة الإنطزاز، صاروا يفعلون يشاؤون، ويحملون قواشين معهم «يدللون» في سوق المزادات الدولي، ويحصلون على أبخس الأسعار، لينالوا العمولات بالعملة الصعبة.

وصحونا بعد عقود لنكتشف بأننا انهمكنا في اللعب مع الدجاج وعاشرناه 40عاما حتى صرنا منه (على راي المثل)، والعقارب لسعتنا من كل مكان، ولم نعد نهتم من هو الدكتور الذي (تنطزّ) عنده.

وإذا بقينا على هالرشة، فسوف تطردنا الدجاجات من الحوش لأننا صرنا عبئا عليها.

وتلولحي يا دالية .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :