تعودنا ان نشتري الملابس الجديدة في المناسبات فقط وان نأكل الطعام الجيد في المناسبات وان نضع العطور فقط في المناسبات وان نتجمل و نتزوق للمناسبات و من أجل ابهار الآخرين ولم نفكر ابدا بارضاء أنفسنا وتدليلها ابدا
وها هي الديمقراطية لدينا كلما هبت مناسبة التغيير العالمي بالمطالبة بديمقراطيات وحقوق و تمكين ... تداعينا وهرولنا لتفصيلها وتقييفها و تزويق أنفسنا بها وننسى الاستحمام قبل القيافة و التجمل الخارجي.
ففي التجربة الحديثة الاولى و على عجالة دعي الجمع لحفلة ديمقراطية فهرول اصحاب النيافة و القيافة وكلهم عبروا من تجارب الفشل وتجارب و تدوير الزوايا و الكراسي و توريثها و قالوا نحن لها بتراكمية تجاربنا البعيدة كل البعد عن معرفة اسس التنظيم الشعبي و ابجديات العمل الجزبي الشعبي الذي يبني اركان وطن وشعب و نظام ...
فكانت النتائج هزيلة لدرجة انها اعادتنا الى ما قبل تاريخ العمل التنظيمي و الحزبي الحفيقي والفعلي المبني على افكار و رؤى وبرامج عشرات السنين .
وها هم يكررون التاريخ رغم عزوفه عن قبول التكرار ويطوعون الافكار رغم عدم قابليتها ويجيرون الأقلام مع ان حبرها جف واصبحت أقلاماً ملتوية، فغاب الآباء واستحضر الأبناء و رحلت الرجال و تصدر المشهد اصحاب نظرية الخطأ و ثم الخطأ و التكرار يعلم الشطار.
بربكم لنكن على قدر المسؤولية إمام الله وأمام الوطن و الشعب والقيادة فهذه فرصة تاريخية للجميع لافراز تشكيلات و مضلات وطنية بنكهة اردنية مبنية على امال و تطلعات هذا الشعب الذي يتوق للارتقاء ولا نريد تكرارا لتجارب فاشلة ولم نعد نمتلك ترف نظرية تجربة الخطأ و ثم الخطأ.
فالشارع يعني من عطش وشغف لديمقراطية حقة وليست مدوكرة نريد برامج كاملة لادارة دولة بحجم طموح شعبها ، نريد رؤى نريد مبادئ ترسخ معاني الانتماء بكل ابعاده.
فوطني آلمني كثيراً