سباق وحراك نحو تشكيل الاحزاب وشخصيات مالية وسياسية تلتقي ابناء الوطن لاستقطاب الاعضاء وتسجيل الحزب وتهيئة جمهور الناخبين لقطف ثمار المقاعد الحزبية واندفاع البعض دون تردد خلف الاسماء لكي ينعم ببركة سلطتهم لمواجهة صعوبات الحياة او حلم المناصب والمكاسب ويترسخ لدى الغافل الاعتبارات الشخصية والدخول في حلقة معتمة يظهر منها كبير الاسم فقط دون معرفة اهداف وبرامج الحزب وجل اهتمامهم الجلوس والاجتماع بشخصيات الحزب القادم تحقيقاً لمصالح فردية وليس لمبادئ واهداف وطنية ومؤخراً تم استقطاب اعداد كبيرة التزمت وتعهدت بالتبعية قبل ان تتحدث عن غايات الحزب واهدافه او خططه التنموية وبرامج عمله وماهية تعهداته في حال الوصول للسلطة وهو ما يدق ناقوس الخطر على مسيرة الاصلاح السياسي بسب عدم التوافق على برامج عمل وعدم التوافق على افكار واهداف موحدة مما يفتح الابواب للتخلي عن الحزب بعد جني المكتسبات القادمة كنتيجة طبيعية لعدم الارتباط باهداف وخطط معلنة وغياب الرقابة على اداء قادة الحزب ومقدار التزامهم ببرامج محددة تحكم مسيرتهم وستكون الظروف مهيئة نحو انهيار الحزب وعدم الاستمرار وفقدان الثقة بقيادته الامر الذي يتوجب معه وبشكل مستعجل ووطني ولضمان نجاح خطوات الاصلاح السياسي اطلاق حملة لتوعية المواطن بطبيعة العمل الحزبي وهدف الانتماء للاحزاب وضرورة الارتباط مع برامج عمل معلنة تضمن تحقيق اهداف وغايات الاصلاح ليكون الجميع شركاء في بناء الوطن ودعم مسيرته وحتى لا نعود للوراء في وقت اصبحنا فيه بأمس الحاجة الى معالجة كافة مواطن الخلل لضمان التعافي من كافة العلل التي تواجه الاداء الوطني.