يموت سنوياً 8.9 مليون انسان حول العالم بسبب التلوث البيئي 800 ألف منهم في اوروبا لوحدها .
ان انبعاث الغازات الملوثة في الجو يؤدي الى تلوثه ويتم استنشاق هذه المكونات من قبل الكائنات الحية والنباتات، وتدعى الجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء ( Particulate Matter- PM) وهي تتفاوت حسب حجمها من 0.1 - 10 مايكروميتر، ودخول هذه المواد الى جسم الانسان عبر الرئة يؤدي الى نشوء امراض كثيرة منها امراض الرئة وتصلب الأوردة والشرايين والجلطات القلبية والدماغية ، كما قد تؤدي الى نشوء السكري والخرف عند الكبار، وتساعد ايضا على نشوء الالتهابات وضعف مناعة الجسم وقد تصيب أعضاء متعددة من جسم الانسان بأضرار بالغه .
ويتأثر سكان المناطق الصناعية والكثافة السكانية العالية التي بدورها تؤدي الى زياده استخدام وسائل التنقل يتأثرون اكثر من المناطق الريفية، لذلك يتم بذل جهود كبيرة في دول متعددة للحد من استعمال السيارات وخاصه التي تسير باستخدام السولار والاستعاضة عنها بوسائل نقل تعمل بالكهرباء والطاقة المتجددة ولوحظ السنة الماضية انخفاض غازات الانبعاث الحراري بسبب جائحة كورنا والناتج عن قلة استخدام السيارات وتوقف عجله الصناعة لعده اشهر.
وينعقد حالياً مؤتمر المناخ العالمي في غلاسكو / اسكتلندا بحضور 120 دوله ويدعى مؤتمر 26 لحمايه البيئة Cop 26 والذي تم تأجيله لسنة بسبب الجائحة ، والهدف منه انتزاع التزامات من دول العالم بالسعي لخفض الاحتباس الحراري الى 1.5 درجة بحلول عام 2030 والوصول الى درجة الصفر عام 2050 .
ويهدف المؤتمر الى جمع من 100 مليار دولار لدعم الدول الفقيرة للمساهمة في حمايه البيئة عبر بناء سدود لحماية السواحل وزراعة غابات وإيقاف النشاطات الاقتصادية والصناعية التي تساهم في تلوث البيئة ومساعدتها على ايقاف استخدام الفحم ومنتجات البترول والتحول الى الطاقة البديلة عبر انشاء مراكز لإنتاج الطاقة البديلة في هذه الدول .
كما يهدف المؤتمر الى حث الدول الصناعية وخاصه امريكا الصين روسيا والمانيا على الحد من زياده تلوث البيئة وخاصه انها اكثر الدول انتاجا لأول اكسيد الكربون والانبعاثات الملوثة للبيئة ، وتدعو هذه الدول الى الالتزام بمؤتمر باريس عام 2015 والذي ينص على حصر الاحترار بدرجتين مئويتين كحد اقصى مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.
وهناك اصوات متشائمة تقول بأن الفرصة لم تعد متاحه لتحقيق اهداف مؤتمر باريس وسوف ترتفع درجه حرارة الارض الى 2.7 درجه مئوية ولهذا عواقب مناخيه كبيره لها اضرار عالميه ، ولكن الوقت مازال متاح امام العالم لحمايه كوكب الارض اذا تم الاتفاق والالتزام بمعايير مناخيه تؤدي الى المحافظة على البيئة.
الدستور