أنْعَشَ الطريق التنموي الرابط بين شارع المطار والطريق المؤدي للمفرق بعد الزرقاء جوانب الطريق على امتداده الرحب. زراعة وأبنية ومقاهٍ صغيرة وحركةٌ دؤوبٌ للسيارات والشاحنات.
طريقٌ حيويٌ تكلَّفَ مالاً و أُنجِزَ ببراعة. يخدمه شارعي خدمة ويحيطه أسيجةٌ لمنع المشاة و المواشي ويحده مسربين لمياه الأمطار وبه مخارج سلسة للمناطق على يمينه ويساره.
الآن يمتلأ بالقذارة. على الجانبين سلسلةٌ من النفايات بأشكالها. أكياسٌ من كل نوع و لون تلتصق بالسياج و بالنباتات الصحراوية. مسربي مياه الصرف المطرية تنمو منها الحشائش و تتراكم بها الأتربة. أجزاء من السياج الخفيف مخلوعة لزوم مرور الأغنام و الماعز و الجمال وسيارات النقل والراجلين.
السياج الحديدي الحامي في أجزائه معوجةٌ إثر ارتطام السيارات بها. ما تصله اليد من شواخص التصقت بها إعلانات مطبوعة. هذا عدا عن الإعلانات المكتوبة بالدهان الأسود و للذكرى!
تسلمتْ لا بد وزارة أشغال وأمانة أو بلدية هذا الطريق الحيوي المهم وهو بكامل أناقته و جماله. لم تكن لتستلمه و به أدنى خلل ولم تكن الجهة المنفذة له أو الممولة، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، لتنقله لملكية الأردن ما لم يكتمل تماماً.
لماذا الآن كل هذا الإهمال لصيانته؟ لا أعلم. أتمنى ممن هو مسؤول أن يعيد له ألَقَهُ الذي كان وأن يكون له جدول صيانة دورية ليبقى في الخدمة.