على حين يوم حافل ومتعب اوغل فينا قصة رحيل شمس الى شروق, كان المواطنون في قضاء السرحان شيبا وشبابا وصبايا وامهات قد تقاطر حشدهم لاستقبال صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله في مضاربهم في سما السرحان ومغير السرحان, فقد اكد السرحان لجلالة الملكة ان العزم منعقد على الوفاء والبيعة هو انهم على همتهم والثقة ذاتها بروح التحدي. فلا صباح احب الى قلوب السرحان منك صباح يتهجى نورك صبح يبدأ منك وينتهي اليك كيف حالك سيدتي.

السلام على جلالة الملك والسلام على جلالة الملكة السلام على الاردن دار عز, نحن ما زلنا نحمل من عهد الامس ما يكفي لكل العمر, فكل ما لدي وظل في يدي اوراقي واقلامي وحبري ووطن فضفاض ولغة لا تلبس الا الفرح والانتماء, فاتسع ايها الوقت لتفيض الاماكن عن نفسها, فاذهبي بي عميقا يا لغتي, اريد فضاء من الوقت يسعفني كي اكتب اخفض للهوى مني جناح الحرف كي امتد في المعنى, ولكن لا بأس فبعضا من الكلام يكفي لاغمسه في صهيل فمي بوصله. جلالة الملكة ترسم خطوتها نحو المطلق, وقع خطاها اسئلة وعيناها طريق ربما ارادت ان تقول شيئا عن الغد, تنهمر الكلمات من فمها عذبة غيداء لم يبق الا القليل من الوقت كي تشرق الامنيات, جلالة الملكة تبحث عن يد صانع واكف واياد لا يسكنها الوهن..

هناك مدن تحترق ودول تنتحر وضحايا هناك وهنالك وتذبل اوطان وشعوب تنام في المقابر او تحمل حقيبة سفر واناس احلامها ضائعة ملفوفة بالنعوش الصور حزينة والاخبار مفجعة قتلتهم الثورات البائسة تذبحهم السهام والخناجر والرصاص نبكي مشاهد محزنة على حطام الدول ومدمية جنائز المدن القتيلة وفي كثير من الدول هناك مواطن مختنق الزفير مسلوب العبير.

اقسم يا فمي ودمي ويا قلبي من اجل وطني انا لا غير لي إلا وطن واحد، والمنافي عديدة توزعت في الارض سرا وجهرا وطوعا وقسرا ولكنني ابدا يا وطني اظل انا اردني لا يخون الوطن, اني ذات نار على العادي والمعتدي, انا لعيناك يا وطني فاين افر من واجبي. القراءة صامدة صلاحنا في تحرير الوعي والضمير والمعرفة والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة على نهج ثابت موحد.

مولاي الملك ليس غيرك يا سيدي من يليق بنا.