الهاشمية رؤية استشرافية متقدمة
د. سامي العموش
02-11-2021 09:44 PM
تخطو الجامعة الهاشمية خطوات مدروسة ومتقدمة في الرؤية والطرح وبما يعزز العلاقة التشاركية مع المجتمع المحلي ومما يؤكد مصداقية رسالتها وتوجهاتها لتحقيق الرؤية الملكية السامية لأردن جديد إنها تخطو بخطى ثابتة سعياَ لإقامة مستشفى جامعي تعليمي ضمن حرم الجامعة ، لتعزيز العمل التدريبي وخدمة لأبناء المجتمع ومؤسساته مما يعزز الدور الريادي للجامعة ومطالبتها المستمرة في إيجاد كلية رافدة للجامعة تتمثل في طب الاسنان وكذلك كلية للقانون إلا أن ظروفاً خارجة عن إرادة الجامعة ــ يعلمها الله ــ حالت دون ذلك ،مما تطلب القيام بدورٍ تنسيقي مع وزارة الصحة لتحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى مستشفى تعليمي وهذا يعزز العمل التدريبي وكذلك يُحسن الخدمة المقدمة لأبناء المحافظة ، وإن الجامعة في تقدمها المستمر والذي ما كان ليتم لولا وجود التناغم فيما بين معالي رئيس مجلس الأمناء الدكتور ياسين الحسبان ورئيس الجامعة الدكتور فواز عبد الحق اللذان يعملان كخلية نحل لخدمة الجامعة ورفع سويتها الاكاديمية لتنافس الجامعات العريقة.
وإنني هنا كمواطن أسجل بطاقة صدقٍ ومحبه لكل من يقدم المصلحة العامة على المصالح الخاصة أو ما يسمى بالأجندة الخاصة وهذا ما يسجل لهذه الجامعة الفتية القـــــادرة بعون الله أن تضع نفسها في أولى الجامعات على مستوى الأردن والوطن العربي.
واليوم تخطو الجامعة الهاشمية خطوات متقدمة في استضافتها لمؤتمر عن مئوية الدولة الأردنية وبهذا فإن الجامعة تحاكي النسيج الأردني بمختلف أطيافه في مئوية الدولة لتبين للقاصي والداني حجم المنجز رغم الظروف الصعبة ، مما جعل الأردن قصة تحدي تقول بأن الصعاب تصنع فرصاً لأبناء المنطقة وتواكب كل ما هو جديد ، وهذا ما أكده الحضور الخارجي المميز من الدول العربية والأجنبية ومن خلال هذا المؤتمر تم إلقاء الضوء على الدور الأردني المتمثل بالقيادة الهاشمية والذي يمتاز بالوسطية والاعتدال وعدم التدخل بشؤون غيره ودوره في الإصلاح على المستوى الداخلي والإقليمي ، ومعطياً صورة مشرقة في الاطار العالمي بالرغم من شح الإمكانيات إذ نجد الأردن والحمد لله وبالرغم من تحديات الربيع العربي بقي صامداً متماسكاً بهمة وانتماء أبناءه والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية وما قامت به المؤسسات الوطنية كالجامعة الهاشمية والتي سعت لبناء ثقافةً نوعية تعزز أولويات الوطن وخير مثال مؤتمرها الذي عقد صباح هذا اليوم في رحابها حول مئوية الدولة الأردنية والذي سعى لتعزيز دور الأردنيون جميعاً بمحاربة الإرهاب ونبذه.
ومن جانب آخر نلاحظ الانفتاح المسؤول من خلال المؤسسات التشريعية والإعلامية وهذا قل ما يمكن أن يكون في الإقليم بالإضافة إلى التواصل المستمر والدائم ما بين القيــــادة وكافـــــة أبنــــاء المجتمـــع وهذه بعــض المكـــــونات التي يمكـــــــن أن يشار اليها.
أما على المستوى الإقليمي فنجد بأن هذا البلد الصغير في حجمه الكبير في إمكانياته لديه قوة التأثير في صنع القرار الاستراتيجي على مستوى المنطقة وهو لاعبٌ لا يمكن استثناءه بحكمة القيادة الهاشمية وإنني عندما أتحدث عن الأردن ودوره الوسطي المعتدل فإنني أشير إلى هذا كإنجاز بحد ذاته بالإضافة لما لديه من علاقات متميزة مع مختلف الأطراف ذلك أن الأردن لديه أولوية خاصة تقوم على أن مصلحة الوطن تفوق كل اعتبار فمن يتحدث عن الأردن يتحدث عن قصة نجاح وكفاح للشعب والقيادة.