ان المتتبع للهجمات المتتالية على المؤسسات الوطنية التي ما زالت تحظى بثقة المواطن الاردني ومحاولات النيل منها في الوقت الذي تسعى فيه الدولة بكل اجهزتها لاستعادة الثقة بالمؤسسات الاخرى يستشعر حجم المؤامرات التي تنسج بأيدي خفية نعلم اهدافها واجندتها التخريبية وكما تعلمنا في العلوم السياسية والحكم فالدول قادرة على مواجهة العدو الخارجي المعلوم لديها اما العدو الداخلي الهادف الى زعزعة الامن والثقة بالمؤسسات وصولا الى ما لا تحمد عقباه من خلال مخاطبة ودغدغة مشاعر المواطنين الذين يعانون العديد من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية.
ان ما نتابعه اليوم من هجمة ومحاولة من البعض لتشكيك المواطن في دوائه وغذائه وهما العنصران الاساسيين في حياة المواطن الاردني يجعلنا ندرك حجم التشويه الممنهج لمؤسسة تعد في المرتبة الاولى من المؤسسات الخدمية التي تحظى بثقة الاردنيين وبشهادة العديد من دول الجوار التي استعانت وما زالت بخبرات كوادر المؤسسة لبناء مؤسسات مشابه نظرا للمكانة الرفيعة التي وصلت اليها مما جعلها بمصاف المؤسسات العالمية في نفس المجال.
ان ما تقوم به المؤسسة بكوادرها الادارية والفنية من دور وطني يشهد له القاصي والداني بقيادة الاستاذ الدكتور نزار مهيدات الذي اثبت منذ اليوم الاول لتوليه المسؤولية الاولى فيه انه الرجل المناسب في المكان المناسب لما يعرف عنه من نظافة اليد والقدرات العلمية والعملية التي لا مجال لذكرها وتطبيقه للقانون والمعايير الفنية على اعلى مستوى دون الرضوخ لاي اعتبارات سوى مصلحة الوطن والمواطن.
ختاما هي رسالة محب لوطنه ولقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز الذي يصل الليل بالنهار لجعل الاردن مصدرا للغذاء والدواء في ظل الظروف التي تعاني منها كبرى الاقتصاديات في ظلال جائحة كورورنا.