تعقيباً على اجتماع لجنة الصحة النيابية مع الدكتور نزار مهيدات مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء المحترم.

تسنى لي صباح اليوم ان استمع الى مجريات الاجتماع المشار اليه، وفي جعبتي بعض الملاحظات على ما تم في ذلك الاجتماع وعلى النحو التالي:

1. لم تحضر الاجتماع الدكتورة سناء قموه صاحبة الدراسة المتعلقة بالغذاء، ولا اعلم سببا لذلك، فهل استثنيت من الدعوة ام تم تغييبها قصدا؟ وهذا يعتبر جرحا في الاجتماع، لان المعني الأول في الدفاع عن الدراسة ومناقشتها هي الدكتورة وليس سعادة المدير العام والذي يمثل جهة حكومية مهمته الاولى الدفاع عن الحكومة وعن مؤسسته، وبعكس ذلك سوف تراه خارج منصبه ان لم يقم بهذا الدور .

2. معظم الأسئلة التي طرحها السادة النواب ليست ذات صلة مباشرة بالدراسة ومعظمها اشادة بالمؤسسة ومديرها التي أصلا لا يجب شكره على واجب مناط به، استثني من ذلك أسئلة ومداخلة سعادة النائب الدكتور فريد والتي كانت أسئلة علمية دقيقة ومستندة الى دراسات علمية والتي لم تجد لها إجابات وافية، بالإضافة الى سؤالين او ثلاثة كانت تحوم على الموضوع.

3. اما ردود مدير عام المؤسسة والتي ابين اهم ما ورد فيها، حيث أشار الى وجود انتقاد له على دراسة الدكتورة المنشورة في مجلة عالمية متخصصة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وهنا اشير الى ان سعادته ليس صاحب خبرة متخصصة لنقد دراسة منشورة تم عرضها على مختصين وقاموا بنقدها علميا شكلا وموضوعا وأجيزت للنشر، وبالتالي ليس له الحق بنقدها، وإذا كان له الحق بذلك من باب علمي فهذا يكون عن طريق اجراء دراسة علمية تدحض ما ورد بدراسة الدكتورة.

4. تطرق الدكتور الى ان الموضوع ليس شخصنة، والقاصي والداني يعلم انها أصبحت شخصنة أكثر منها علماً مهنيا خصوصا بعد المقابلات التلفزيونية التي حضرها معظم الاردنيين، فهكذا نحن العرب وسنبقى على الدوام، ثم يشير الى انه تم المباشرة برفع قضية على الدكتورة ليعود وينفي علمه او يتهرب من تحديد الجهة التي رفعت قضية على الدكتورة، وهناك اعتقاد قابل للنقض انه هو من حرك تلك القضية بصفته الوظيفية. فإذا كان الحال كذلك، وسنلجأ للقضاء لدحض ما ورد في دراسات علمية بحثية تحليلية فانا أقول لنقرأ الفاتحة على روح البحث العلمي الذي هو عماد تقدم الأمم ورفعة حضارتها وتطورها.

5. أيضا أشار سعادته الى عدم معرفته بالمسافة بين موقع تخزين القمح ومادة الامونيا- ان لم اكن مخطئا باسم المادة- والتي هي من صلب عمله والذي يفترض به انه قام خلال هذه الفترة على الأقل بزيارة لموقع تخزين الحبوب للاطلاع على ذلك على ارض الواقع، فهل نتوقع منه المعرفة التامة بكل ما يتعلق بالغذاء والدواء!!! لا بل ان جميع مدراء الدوائر الذين برفقته من المؤسسة لا يعلمون المسافة ولم يقدم أحدهم إجابة على ذلك، وقد وعدكم سعادته بتزويدكم بتلك المسافة لاحقا!!!

6. أشار سعادته في سيرته الذاتية الى شهاداته العلمية وتخصصه الدقيق بالإضافة الى خبراته العملية، وهذه كلها موضع احترام وتقدير الا أنها غير كافية للفتوى وخاصة ب الذي يتعلق بحياة كل الأردنيين بما فيهم السادة النواب، الا إذا كان سعادة النواب يستوردون اكلا خاصا بهم كحال الحيتان. وهنا اشير الى انه حاصل على الدكتوراه في تخصص الصيدلة في العام 2007 وتقلد كل تلك المناصب خلال هذه الفترة .

7. صحيح ان الدراسة أجريت عام 2015 حسب ما أشار المدير العام، الا انها نشرت عام 2019، وهذه تحسب ضد المؤسسة وليس لها، حيث كان يجدر بالمؤسسة ان تقوم فورا ومنذ عام 2019 بإجراء دراسات حول الموضوع تدحض به او تؤيد ما ورد في تلك الدراسة، وفي حال ثبوت صحة ما ورد في الدراسة كان على المؤسسة ان تبين لنا ما هي الإجراءات المتخذة من الناحية العلمية لتجاوز مثل تلك الأخطاء ان وجدت، مع الإشارة الى ان البحث العلمي ليس له حدوداً زمنية ينتهي بها، فهذه الدراسة مثلا قد يستشهد بها في دراسات تتم بعد عدة سنوات من الان.....وللحديث بقية