مع حبات الغيث اليوم وبشاراته، سُعدنا بقرار محكمة الاستئناف الموقرة، بقضية نقابة المعلمين، ولنا مع الأحداث وقفات:-
نقابة المعلمين مؤسسة وطنية يتفق تأسيسها وعملها مع الدستور والقانون.
سجلت النقابة سوابق وطنية ايجابية، في علاقتها مع الدولة والمجتمع، ومع مؤسسات المجتمع المدني ومع أعضائها الكرام.
منذ بدء أزمة الحكومة مع النقابة، والنقابة وقيادتها على مسافة محبة واعتزاز بالوطن، وعلى مسافة قبول لهذه المحنة غير المسبوقة، والتي حاولت سلب حقوق المعلمين في العمل النقابي وحقهم في المكتسبات التي تم تحقيقها، وعلى مسافة اقتدار على معالجة الأزمة بثقة ويقين.
بعد هدوء الزوبعة المفتعلة، سجل القضاء الأردني الأشم، نقطة متقدمة في إعادة التوازن بين أطراف المعادلة، وفي فض النزاع وتحقيق العدالة.
ما جرى اليوم، إنجاز تكتيكي يساهم في فكفكة العقدة المفتعلة، والطريق ما زال طويلاً في التطواف على منصات القضاء حتى تعود الأمور كاملة لنصابها وحقيقتها.
لا بد لنا أن نُسجل باحترام بالغ لكل يد كان لها دور ايجابي في تفكيك الأزمة، وصناعة حل يحافظ على هيبة الدولة والسلطة، وبذات الوقت يعيد الحق ولو على مراحل لأصحابه الحقيقيين.
أدعو مجلس النقابة المحترم، إلى تقييم_شامل، ومراجعة واعية منصفة لكل ما جرى خلال السنتين الماضيتين، وأخذ الدروس والعبر، لتلافي أي عثرات مستقبلية لدى أي طرف له صلة بنقابة المعلمين.
نقابة النُور، حصن الوطن في مواجهة تحديات المستقبل.
جولة الرابح فيها الوطن، وعندما يربح الوطن، فكلنا رابحون.