واصل الرحم له منافع كثيرة منها على سبيل اﻷمثلة يمد الله في عمرة ويوسع عليه رزقه ويحبب الله الناس وخلقه به ويريح باله وينعم علية بالطمأنينة، وهي مرتبطة بعرش الرحمن، وحتماً قاطع اﻷرحام لن ينال هذه المكاسب بل عكسها تماماً، وبالطبع حياتنا اليوم أحوج ما نكون فيها لصلة اﻷرحام كي ننعم بغدق العيش ووفرته ولنكسب الدنيا واﻵخرة وخصوصاً في ظل ضيق العيش وفسحة اﻷمل:
1. شواهد كثيرة تؤشر على نعم صلة اﻷرحام ونقم قطع اﻷرحام، وكل لديه الكثير من هذه اﻷمثلة والتي بعضها يدمي القلب وبعضها يسر الخاطر.
2. مع اﻷسف قليلون من يصلون أرحامهم هذه اﻷيام ربما بسبب مشاغل الحياة أو اﻷوضاع اﻹقتصادية أو ربما روتين الحياة القاتل أو ربما بسبب الإنشغال في قضايا الدنيا أو ربما سيطرة بعض النساء والتي غالباً تميل لصلة أرحامها أكثر من أرحام زوجها.
3. ساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي في تعزيز صلة الرحم غير المرئي وغير اﻹنساني وبالمقابل يتهمها البعض في قتل النظرة اﻹنسانية في صلة اﻷرحام لتكون عن بعد دون صلة رحم محسوسة.
4. صلة الرحم من القلب تعني بالطبع اﻹهتمام والتعايش اليومي مع اﻷهل واﻷحباب وتحسس همومهم وقضاياهم وبرهم وخصوصا كبار السن منهم من غير حساب للوقت الذي يقضيه أحدنا معهم دون منة أو تذمر أو وجل.
5. أغبط واصلي أرحامهم من القلب على نعم راحة النفس والبال والخاطر، وكما يقال 'مثلما تدين تدان' فكما نفعلة لوالدينا إيجاباً يفعله أبناؤنا لنا، وكما نفعلة بوالدينا سلبا يفعله أبناؤنا بنا. فلنحسن لهم ونبرهم لنكسب اﻵخرة والدنيا معا.
6. طلب مني البعض اﻹشارة لحكم الزوجات لبعض اﻷزواج في مسألة صلة اﻷرحام وحكرهن صلة الرحم على أهلهن وذويهن هذه اﻷيام، والعكس صحيح فهنالك بعض الرجال يمارس نفس الشيء مع أرحامه وأرحام زوجته؛ وهذه دعوة للمواءمة بين صلة الرحم للأهل وأهل الزوجة بالتساوي على اﻷقل ﻷن الواجب الديني واﻹنساني يقتضي أن يصل كل رحمه على اﻷقل.
بصراحة: دعوتنا لصلة اﻷرحام تحمل بين ثناياها التعزيز والغبطة لمن يصل رحمه، والحذر والدعوة للمبادرة لمن لا يصل رحمه أو يقطعهم ليفوز بالدارين الدنيا واﻵخرة.
صباح الغبطة لواصلي اﻷرحام