١. وقف " الصوفي" عمر المختار ضد الطليان وحمل السلاح في وجههم ليمثل بتصوفه الحقيقي صورة الحر المقاوم الرافض للظلم.

٢. ووقف " السلفي" ابن باز مخاطبا" بورقيبة الذي تهكم على القرآن ونسب الخرافة لكتاب الله ، فجاء موقف العالم ليقول للمتجاوز قف وتوقف فليس ذلك بحق ولا حقيقة.

٣. ووقف "جبل السنة" أحمد ابن حنبل في وجه المعتزلة الذين تسلحوا بالسلطة وليس بالعقل الذي ادعوه فضربوه وسجنوه وفرضوا عليه الإقامة الجبرية ومنعوه من التدريس والوعظ فما لانت له قناة حتى زرع فيهم الحيرة فبقي هو وذهبوا هم.

٤. وكانت أسماء بنت أبي بكر هي الجبل الأشم تنظر لولدها عبدالله بن الزبير وقد علق الحجاج جثته قائلة للحجاج المنتفش : أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟! فشتمه فردت الشتيمة على الحجاج رغم أنها كانت تتكئ على عصا كونها امرأة عجوزا".

٥. وعرضوا على سيد قطب " الإخواني "وهو في سجن عبدالناصر أن يكتب سطر استرحام ومن ثم ينال الوزارة فقال : إن كنت محكوما" بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما" بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل .فذهب عبدالناصر وهزيمته وبقي سيد يقرأ العالَم كتبه في كل قارات الأرض.

٦. وكان الطاهر بن عاشور " الأشعري" يقف بصلابة غير معهودة حين قال بورقيبة إن الصيام يؤخر الإنتاج فقال الطاهر العملاق : صدق الله وكذب بورقيبة.

٧. واستوقف " التبليغي" البشير ملك المغرب الحسن الثاني وقال له : إنني أحب لك الخير وليس هؤلاء الذين حولك ، فهم يريدون منك وأنا أريد لك ، فطبق شرع الله تفز في الدارين.

٨. وكان انطلاق حذاء منتظر الزيدي العراقي البطل نحو قاتل أطفال العراق بوش الابن أهم صاروخ معبر عن كل كاره للظلم والاستعمار.

٩. وكانت وقفة العز بن عبدالسلام ضد المماليك الذين أرادوا جمع المال من الناس هي التي أدت إلى وقف سرقة مال الناس بدعوى الجهاد وساق العز المماليك للسوق ليعلن عن بيعهم فكانت حادثة فريدة في التاريخ البشري.

١٠. ولما تهكم الحجاج على سعيد بن جبير وهو في وثاقه قائلا" : أنت شقي بن كسير !! فقال سعيد : أهلي أعلم باسمي منك.

هذا غيض من فيض والأمة ولادة ولا بد من وجود من يقفون مواقف العز في كل زمان ومكان.