عيون من خرزالنائب يسار خصاونة
29-10-2021 09:48 AM
قالوا الذي يعمل يخطئ ، وأقول إن الذي لا يعمل هو أول المخطئين ، خاصة إذا كان صاحب مسؤولية عائلية أو وطنية ، فمن يعمل وإن أخطأ فهو أفضل ممن لا يعمل ، لأنه يعمل ويحقق الكثير ويُصيب أكثر مما يُخطئ ، ونحن في الحقيقة لا نريد مسؤولين يتوحدون مع كراسيهم ، وإذا أراد المواطن أن يصل إلى احدهم فعليه أن يستخدم كل وسائل الرصد والمراقبة المعقدة للوصول إليهم من أجل الحصول على موعد مسبق ومتكررة وفي نهاية الأمر لا يراه ، ولا ننكر في الاستثناء أننا نجد بين المسؤولين من يأتي إلينا ويستمع لنا ، يحاورنا ونحاوره ، يتلمس أوجاعنا ويسعى لمعالجتها ، ومنهم من فعلها ويفعلها بشكل مستمر معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، حيث قام في زيارة الى لواء بني عبيد ، ليطلع على هموم وواقع اللواء ، لم يأتِ بمراسم بروتوكولية يصعب من خلالها الاقتراب منه ومصافحته والوصول إليه والحديث معه ، بل جاء إلينا وكما عهدناه ؛ مواطناً عاديا وإنسانا ذا صفة رسمية ، ولغة شعبية ، لم يكن معه موكبا وكما قيل عبر وسائل الإعلام ، ولم يرافقه سواء الأمين العام ومدير التنظيم ونواب اللواء ، وبحضور مدراء المناطق وجمع من الناس لتبيان ما يعانية اللواء وعرض حاجاتهم العامة والمحقة ، وكان مستمعا باهتمام ، ومصغيا ومستجيبا ومؤكدا علينا بالمتابعة مع فريق متخصص لتنفيذ ما طلب وبالسرعة الممكنة ، مقدرين ذلك ، ومقدرين كل مسؤول يعمل ، ولا أنسى الصحافة " صاحبة الجلالة" التي نقل أصحاب الأقلام فيها خبر الزيارة ، مركزين على سيارة الوزير التي جاءت دون موكب وكما رأينا ، وصورا من سار خلفها من المستقبلين بتلسكوب فضائي يضخم ويكبر ليظهر الصورة على غير حقيقتها ، معاتبين على ما نُشر في وسائل التواصل "التفاصل" الاجتماعي ، وبخلاف ما تمّ على أرض الواقع ، راجين أن يبقى الإعلام ملاذا للحقيقة ، وأن لا تمتد اليه يدا تنشر الشك ، لتخلق الفوضى ، وتلبس اللص ثوب القديس ، وتجعلنا نخجل من الحب ، وتعظيم الإنجاز ، ولا نخجل أن نكره ونتنكر ونعادي المخلصين . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة