اتيحت لي بالامس فرصة المرور لاول مرة من نفق طارق ( طبربور ) عند الساعة 6 والنصف مساء، وهي الساعة التي دائما ما كانت تشهد ايام الاشارات المرورية ازدحاما مروريا كثيفا ومرهق للاعصاب يمتد من الموسيقات وحتى اشارة محطة العيفان ، لمسافة حوالي ٢ كيلو متر ..

وكم كانت سعادتي كبيرة وانا اعبر هذه المسافة ( الطويلة نوعا ما ) ، بظرف دقيقة واحدة تقريبا في هذا الوقت الصعب والحرج بعد ان كانت تأخذ مني في السابق حوالي 15 دقيقة وممكن اكثر.

فشكرا لجهود امانة عمان الكبرى ممثلة بامينها النشيط والمبدع وبسواعد النشامى من كوادر الامانة على هذا الانجاز الوطني الذي يسجل باحرف من نور.

وهي مناسبة لتقديم شهادة حق ايضا بامناء عمان السابقين منذ عهد دولة عبد الرؤوف الروابدة على الانجازات التي تحققت في مجالات كثيرة لعل من ابرزها ما يتعلق بانجاز الجسور والانفاق بطريقة جعلت منها ( لعبة ) الامانة وهي تنجز مثل هذه المشاريع الوطنية المفخرة بارقام قياسية ، وبشكل ساهم بتسهيل الحركة المرورية في كثير من مناطق عمان التي دائما ما كانت تشهد ازدحامات مرورية لافتة .. فعلى صعيد الانفاق مثلا .. يكفي الاشارة الى نفقي القلعة وعبدون .. ومساهمتهما بتوفير مسافات كبيرة جدا ، واوقات طويلة جدا ايضا على المواطنين.

صورة ايجابية من الصور الايجابية الكثيرة التي شهدها ويشهدها الوطن .. فلنركز عليها ونعطيها ما تستحق من اشادة واهتمام .. حتى لا تسرق منا السلبيات والانتقادات مثل هذه اللحظات الجميلة التي نتمنى ان تبقى تخيم على صورة الوطن ..

وهي مناسبة لان نذكر من خلالها المسؤول الاردني بشكل عام، بانه ما تزال هناك فسحة واسعة من الامل ومساحة كبيرة من التفاؤل بان تشهد الكثير من الانجازات .. دون ان نغفل دور مطبخ القرار الاردني في تمهيد الطريق لتحقيق مثل هذه النجاحات ، وذلك بعد ان يعقد العزم الى ضرورة تغيير النهج غير المألوف في اختيار بعض المسؤولين ..

فالاردن اسم كبير وجميل .. فلنعطيه ما يستحق .. ولنضعه في المكان الذي يستحق .. ولنمنحه المكانة التي يستحق ..