إنه المؤتمر بعينه الذي تنتظره دولة بعمر المئة لتشاهد فيه نتاجها الفكري، وهو المؤتمر الأقوى الذي يقف شامخاً بين كل الفعاليات ليقول: نعم هكذا يجب أن نحتفل فكرياً ودولياً بصورة دولتنا المئة.

انظروا برنامج هذا المؤتمر الدولي فوق العادي الذي ينطلق الثلاثاء المقبل برعاية ملكية سامية وهو الحدث المختلف الأشبه بالقمم الفكرية التي تنظمها المحافل الدولية، انظروا المتحدثين وتوقّفوا الهوينة عند موضوعات المؤتمر التي تستفز القارئ المطالع التوّاق لأن يسمع (60) مشاركاً من النخب الفكرية والسياسية والأكاديمية والبحثية من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وروسيا واليونان وبولندا والسويد وفنلندا وسويسرا، وسوريا والعراق ومصر ولبنان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وتونس وقطر والسودان والمغرب، إضافة إلى مشاركين من الأردن من مختلف الحقول والتخصصات .

يوم الثلاثاء المقبل ينطلق المؤتمر الذي تزدحم فيها العقول وتعصف به الأفكار لتمزج بين مجالات لا حصر لها وبين صورة الدولة الأردنية الناصعة، دولة الحكمة والرصانة التي لا تنظر من ثقب الباب إلى القضايا الدولية بل ذات موقف وحضور، والدولة المحترمة كما يصفونها التي تقدّم نفسها مصلحاً وسيداً يسعى دائماً إلى حل الصراعات والقادرة على أن تكون بمعزل عنها لتبقى المَأمن الذي يحتضن الجميع وسط أعاصير السياسة والجغرافيا .

والمؤتمر الذي يأتي تنظيمه بالتعاون مع وزارة الثقافة، يتناول صورة الدور القوميّ العربي للأردن، وصورة العيش المشترك في الأردن، وصورة ملوك الدولة الأردنيّة، وصورة التعليم والصحة، وصورة الاقتصاد والاستثمار، وصورة التجربة الديموقراطيّة الأردنية، وصورة الحرب والسلام أردنيًّا، وصورة الأردن بوصفه وجهة للجوء العربيّ، وصورة الأردن في مواجهة التطرّف والإرهاب، وصورة العلاقة الأردنيّة بالمنظمات الدوليّة، وصورة الأردن في الصحافة العربيّة وصورة الأردن في الصحافة الدوليّة، وصورة الأردن في الأدبَين العربيّ والعالميّ، والصورة المستقبليّة للأردن.

ومن الجامعة الهاشمية التي لها من اسمها نصيب ستكون البداية صباحاً وحتى المساء ثم يكون اليوم الثاني والثالث في العاصمة الحبيبة لتسمع عمّان ما ستقوله الحناجر من الشواهد والباحثين والخبراء الذين يشاركون بأوراق بحثية رصينة يحللون فيها صورة الأردن ويقدّمون المهم ويشيرون إلى الطرق الصحيحة والسليمة في إكمال مسيرة الدولة ونهضتها، وهذه الآراء التي هي نتاج أبحاث سيتم نشرها بعدة لغات لتكون شاهد حي يقرأه العالم والأردنيون والأجيال القادمة التي يقع على عاتقها المحافظة على صورة دولتنا.

من الآن نقول شكراً للأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية والأستاذ الدكتور عبد الباسط الزيود منسق عام المؤتمر والأستاذ الدكتور جمال الشلبي رئيس اللجنة التحضيرية وللجنة الإعلامية الكبيرة التي تضم عشرات الإعلاميين وندعو الله النجاح للجامعة الهاشمية العتيدة وأن يسهل على لجنتها المنظمة الإجراءات الكبيرة التي يحتاجها هكذا حدث .