إنتشار كاميرات مراقبة حركة المرور ورصد المخالفات في شوارع عمان والطرق الخارجية خطوة على الطريق الصحيح لغايات ضبط سلوكيات المرور السلبية والمخالفات الناتجة عن ذلك وخصوصاً السرعات الزائدة وقطع اﻹشارات الحمراء وغيرها؛ ونتطلّع أن يكون هنالك وازع داخلي من قبل الناس لضبط سلوكياتهم أثناء القيادة دون السبب لوجود كاميرات مراقبة السرعة:
1. كشفت الكاميرات أن البعض ما زال يغامر ويقطع إشارة ضوئية حمراء، وهذا قمة السلوك المروري المتطرّف والسلبي والذي ربما ينتج عنه نتائج كارثية.
2. كلما إنتشرت الكاميرات كلما زاد ضبط السرعات الزائدة عند البعض، مما يعني أن حركة المرور ستكون أقوم وأكثر فعالية وستساهم الكاميرات في تشذيب بعض السلوكيات؛ وكأنّ ذلك يؤكد على ضرورة وجود الكاميرات لضبط سلوكيات البعض.
3. هندسياً وفي مفهوم الثقافة المرورية تتدرج عوامل ضبط حركة المرور والسلوكيات الخاطئة بدءاً من الحلول الهندسية ومرورا بالتربويات والثقافة المرورية ووصولا للعقوبات، ويبدو أن معظمنا لا تردعه إلا العقوبات وهي مع اﻷسف الحلول اﻷخيرة لا اﻷولى ولا الثانية لضبط سلوكيات السير الخاطئة.
4. أتمنى أن تضبط الكاميرات سلوكيات مرورية سلبية أخرى كإستخدام الخلويات أثناء القيادة وعدم وضع حزام اﻷمان والتدخين واﻷكل وغيرها، مما أجزم بأنه سيساهم أكثر في تحسين العملية المرورية.
5. أعجب من الناس الذين تضبط سلوكياتهم كاميرات ولا تضبط سلوكياتهم أخلاقياتهم أو ثقافتهم المرورية أو وازعهم القيمي والديني واﻷخلاقي.
6. أتمنى أن نزيد إنتشار الكاميرات أكثر على كل الطرقات الداخلية والخارجية وفي كل مدن المملكة، ﻷن معظم السائقين على ما يبدو يخشون المخالفة والدفع أكثر من المخاطرة بحياتهم والتسبب بحوادث مميتة.
7. أتمنى أن تضبط ضمائرنا سلوكياتنا لا كاميرات المراقبة، وأعجب لماذا لا تكون كاميرات المراقبة ذاتية عند كل فينا لنكون مواطنين صالحين، كما أعجب لماذا نخشى العقوبات المالية أكثر من خوفنا على أنفسنا أو حتى من عقاب رب العزة أحياناً!
8. المطلوب الرقابة الذاتية وتحكيم الضمير في هذا الصدد لا الخوف من الكاميرات.
بصراحة: يبدو بأن كثير من الناس ما زالوا يخافون العقوبات والمخالفات المالية أكثر من خوفهم على أنفسهم، وكأن مالهم أهم من المخاطرة بحياتهم وحياة اﻵخرين، ولمثل هؤلاء فإنتشار الكاميرات رادع ووسيلة عقاب مثلى!
صباح الوطن الجميل