دولة رئيس الوزراء الأفخم، تحية وبعد.

أقترح على دولتكم ما يلي لتسديد مديونية الأردن، أو على الأقل توفير مورد مالي لموازنة الدولة لعام أو عامين قادمين "وليس هذا من باب المزاح" أبدا.

اقتراحي ببساطة بعد أن لاحظنا "الهجمة" الكبيرة على شراء الأرقام المميزة للسيارات مقابل مبالغ بعضها خيالي وبعضها كبير أو كبير نسبيا من مواطنين ومقيمين زادهم"الله" من فضله، هو التالي:

خصص دولة الرئيس مبدئيا (50 ألف رقم مميز) لمن يرغب من أثرياء الأردن بقيمة 100 ألف أو 200 ألف، أو 300، أو 400، إلى 500 ألف، أقل أو أكثر معفاة من الضريبة، على أن يعطى للمشتري حق اختيار الرقم والرمز الذي يريد، ومن ذلك، تاريخ ميلاده، أو أول حرفين من اسمه، أو تاريخ عيد زواجه، أو تاريخ ميلاد زوجته، أو أي شيء يرغب أن تحمله لوحة سيارته حتى لو كان اسمه أو اسم أي من أولاده يحفظهم الله، أو أي حرف أو رقم يهوى ويمثل ذكرى جميلة بالنسبة له.

دولة الرئيس الأفخم: بأمانة أنا لا أسخر وأنت تعرفني جيدا، فإذا ما كان لدينا أكثر من مليون ونصف المليون سيارة في الأردن، وأكثر من 40 مليار دينار ودائع بنكية وأكيد مثلها وأكثر في البيوت، فلن يضيرنا وشعبنا يعاني الأمرين معيشيا، أن نفتح المجال لأصحاب الثروات لأن يتميزوا بأرقام مركباتهم وبمالهم وهذا حق لهم وهم أحرار بتصرفاتهم، والله جل جلاله هو الأولى بهم.

لو تم بيع عشرة آلاف رقم على الأقل لمواطنين ولمقيمين من مستثمرين وسواهم مقابل 300 ألف دينار مثلا، فإن ذلك يعني 3 مليارات دينار، ومقابل 100 ألف تعني مليار، وهذا قابل للزيادة أو النقص، لكن شعبنا بحاجة ماسة لكل دينار من هذا، ودولتك تعلم ذلك جيدا.

لدولتكم احترامي، والله من وراء قصدي.