تكليف الحكومات وتشكيلها واداؤها محل لمراقبة الأداء وقياس الانجازات والكشف عن المثالب والثغرات فمواقفها محسوبة وقدراتها مرصودة وواجباتها منظورة وأعمالها على المحك موضوعة.
صدر مؤخرا تقرير راصد الذي يراقب أداء الحكومة الحالية ليقول انها لم تنجز سوى ١٤٪ من التزاماتها وتعهداتها وان نصف الأردنيين يرون ان هذه الحكومة غير قادرة على تحمل مسؤوليتها ممن ادلوا باصواتهم من غير الصامتين الذين لو نطقوا لقالوا مثل ما قال الاولون.
اذا كان الأمر كذلك والحال لم يتغير والالتزامات لم تتحقق والعهود لم توفق والعطاء لم يتجدد والأمل يتبخر ويتبدد بعد توغل البطالة واسطولها الممدد وبعد اتساع دائرة الفقر والجوع غير المصفد والانزلاق نحو الثانويات وهمها المقدد وصقيع ادائها المجمد.
فالرحيل هو الحل الممجد والطريق الاجود والبقاء امر غير محمد والاسترسال مراوحة تندد والأمل مفقود ولا يتردد والناس في انتظار لوقت محدد فإما الهجر او الرحيل المؤكد.