كتاب الاردن ...بين العهدين الذي وثق أحداثه من تاريخ 1111956م الى 1041957م وسطرها أحد جنود الجيش العربي الاردني بمذكرات آليمة وقعت أحداثها على ارض الاردن وتعايش مع احداثها وكادت أن تكون محنة لا يماثلها محنة الا نكبة العرب الكبرى حسب وصف المؤلف لهذه الفترة كاد الاردن ان يذهب في مهب الريح لا سمح الله ،التي كانت المؤامرة بجميع اشكالها وراءها عدة اشخاص .ولولا قدرة الله برحمته وقيض الله مليكه عربياً مسلماً مؤمناً بربه وبعقيدته وبقوميته ،فهب هبة الاسد ليضرب الخونة من حديد ويعيد البلاد أمنها واستقلاللها ويقف خلفه الجيش الباسل الذي يحرس الثغور ويقضي على عناصر السوء والفساد.
هذا الكتاب الذي وثق تلك الفترة المشؤومة يؤرخ لبعض الذين مثلوا دوراً بارزاً للقضاء على هذا الوطن ولعبوا دوراً مشؤوماً من وراء الستار ولكن الله مع المغفور له الملك حسين بن طلال الذي الهمه الحكمة والبصيرة للقضاء على هذه الآفة التي كانت احدى الخيانات والمؤامرات التي تعرض لها المغفور له الملك حسين بن طلال رحمه الله ...الاردن الارض الطيبة التي لم تكن يوماً الا بيت العرب الذي يجمعهم .
عندما تقرأ احداث هذا الكتاب الذي يؤرخ حقبة تاريخية من بناء هذا الوطن لا تتعدى نصف العام كرواية او مسرحية تقف صامتاً منذهلاً متعجباً ! أحقاً حدث ؟ نعم حدث .عندما تقراء اسماء اللذين لعبوا دور هذه الرواية وكانوا ابطال الحدث تصعق ! من أجل ماذا يباع الوطن ؟ الجواب للأسف كان تافهاً بالنسبة لي حسب احداث الرواية بحيث أني خجلت ان اكتب بهذا المقال الجواب ،وأعي وادرك ما وراءهذه الفتنة اللعينة .
كان المغفور له الملك حسين بن طلال رحمه الله القائد الباسل الذي كان يقود الجيش وشعبه الأبي الى الاستبسال في سبيل القضية العربية
كان الاردن الطاهر المرابط على خط الدفاع الاول للقومية العربية والمقدسات الاسلامية التي لم يساوم يوماً على تصفية القضية الفلسطينية ممثلاً بمليكه من الجد العظيم باني النهضة العربية الكبرى المغفور له الشريف حسين بن علي الى الحفيد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله . فكان دائماً يقضي على المؤامرات والخيانات والفتن في مهدها ويأخذ الله عز وجل بيده ليبقى هذا البلد على عروبته وان الذئاب التي كانت تتستر بثياب بيضاء وتتأمر على هذا الوطن المقدس وعلى عرشه المفدى وعلى استقلاله وحريته لم ينالوا الا لقب الخيانة والغدر ،كان الاردن منذ التأسيس الى اليوم لا يراهن على على ابنائه الاوفياء المخلصين لمليكه ووطنه وسموالغاية التي عمل بها سليل الرسول الاعظم المغفور له الملك حسين بن طلال رحمه الله ونحمد الله دائماً ان الشعب الاردني بجميع اطيافه ومذاهبه يدركون دوماً ان السبيل والمحافظة على حرية هذا الوطن واستقلاله وسيادته والسبيل الى العزة والكرامة والمجد والاستقرار والرخاء هو الالتفاف حول العرش الهاشمي المفدى . حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده وجعل الاردن واحة أمن وآمان .