نفى مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء ما صرحت به الدكتورة سناء قموه مديرة الغذاء والدواء سابقا في المؤسسة العامة للغذاء والدواء حول عدم مطابقة بعض الأغذية المستوردة للمواصفات والمقاييس المعتمدة عالميا ومنها القمح والحليب واللبنة والاسماك المجمدة والارز واحتوائها على مواد مسرطنة.
والحقيقة ان الامر خطير ويتعلق بصحة المواطن الذي نقول عنه انه أغلى ما نملك ولذلك فإن الأمر ليس سجال بين هذا وذاك وليس هناك مصلحة لمن ينفي او يثبت الا ان يكون لا يعلم او يغطي عين الحقيقة بغربال.
وهذا امر لا يستطيع المواطن العادي ان يصل إلى كنهه وإنما هو واجب الجهات المختصة التي تمتلك أدوات التحقق.
الموضوع ليس جديدا فقبل نحو أربعة وعشرين عاما فجر هذا الملف المرحوم الدكتور عبدالرحيم ملحس وكان وزيرا للصحة وعلى رأس عمله حين قال ان الأردن سوق لقمامة الأغذية والأدوية المستوردة.
ان هذا الموضوع يلامس شجون كل مواطن ويحاكي مشاعره ومعاناته من الأمراض ومنها مرض السرطان والموجود بنسبة عالية تدفع إلى دراسة أسبابه والكشف عنها صراحة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من انتشاره.
ونحن نعلم ان هناك حيتانا لاستيراد الغذاء والدواء وبعضهم همه الوحيد جمع المال وتكريسه لإدخال المواد المستوردة بعيدا عن فاعلية الضمير او الانتماء للوطن.
ان الوقوف عند هذا الملف امر لايقبل المساومة والنفي والاثبات و والولوج في سجال لا طائل منه وإنما وضع النقاط على الحروف ومعالجة الموقف جذريا بما يضمن سلامة الغذاء والدواء وصحة المواطن.