أعترفُ أنني تفاجأتُ بالمرتبة التي حصلتُ عليها بانتخابات نقابة الصحفيين والتي لا أعلم للآن ما ترتيبي بالضبط فيها لكنني من العشرة الأواخر إذا لم أكن من الخمسة الأواخر من بين ثلاثين متنافسًا.. فخسرتُ باكتساح.. وباللهجة الشعبية (سقطت) وبتخفيف الكلمة (رسبت).. هذه هي الحقيقة التي لا أخدع بها نفسي ولا أضحك عليّ ..
لا تنفع التحليلات الآن.. وبإمكاني أن أواسي نفسي بعشرات الأسباب ولكنّ ذلك لن يغيّر في الحقيقة شيئًا أنني رسبتُ وبامتياز كبير وأن الغالبية العظمى من الهيئة العامة لا تريدني في مجلس النقابة ليس كرهًا بي بل لها أسبابها التي أحترمها ولا أعاتب إلاّ من استشرته قبل النزول وشجعني وخلا بي..!
المهم.. كانت تجربة جديدة ومثقلة بالمفارقات.. أخرجت مجلساً قويّاً ومميزاً؛ فالزملاء الذين فازوا؛ لهم رصيدهم من الجرأة وحبّ العمل والفهم العميق للمهنة. أتمنى أن يعملوا على رفعتها وتطويرها وإخراجها من أزماتها المتتالية والخانقة.
والآن أعود إلى مقعدي ولاب توبّي وفنجان قهوتي وأمارس حياتي الأولى بعد شهرين شمسيين من الكركبة والتي واللتيّا.. أعود وأنا مثقل بالأمل بالجيل الجديد الذي حاولتُ الوصول إليه لكنني فشلت..!
كل الحبّ لمن وقف معي.. وكل الشكر لمن حاول معي للحظة الأخيرة.. وكل الاحترام للمجلس الجديد المعقود عليه طموحات الزملاء الأخيرة.
راجياً ألا أجد تعليقات من نوعية: خسرتك النقابة أو أنت أكبر من الانتخابات أو الجماعة ما بدهم إيّاك أو انت خسارة فيهم.. لأن الحقيقة أن الصندوق هو فيصل الأشياء و الصندوق قال كلمته وأنا خسرتُ وباكتساح.
الدستور