منذ انطلاقتها في شهر ايار للعام ٢٠١٢ نهضت الهيئة المستقلة للانتخابات كرافعة من روافع الإصلاح السياسي وشاهد من شواهد حتمية الإرادة السياسية لإرساء مثل هذا النهج ودليلا قاطعا على أن هذا الوطن هو وطن مستقر ومتماسك وضارب في التاريخ يقوده هاشميون
اكرمهم الله بالسيادة والريادة والقيادة آمنوا بدولة المؤسسات والقانون وكرسوا حياتهم لخدمة شعوبهم معظمين لقيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وسعوا بما وسعهم لارساء دعائم الوطن الأنموذج وكما أن الدستور الأردني الذي كتبت حروفه من ذهب عام ١٩٥٢ كان شامة زينت جبين هذا الوطن الغالي فقد قدمت لنا الهيئة المستقلة للانتخابات نموذجا استثنائيا وأداء وطنيا رائعا يدعو إلى الفخر والاعتزاز بهذه المؤسسة الأردنية الرائدة..

إن هذا الأداء الراقي لفريق الهيئة المستقلة للانتخاب وكوادرها بقيادة الاردني الغيور والسياسي المخضرم الدكتور خالد الكلالدة يدعونا إلى الاطمئنان بأن القادم سيكون باذن الله أفضل وأجمل وأن الاستشراف الذكي والنبيه لقيادة هذه الهيئة يدعونا الى الاطمئنان أيضا إلى أن هذه القيادة ستلتقط باحترافية عالية ما يخدمنا وطنيا من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وما يواكبها من توصيات حكومية راشدة وبأن ساحتنا السياسية ستشهد عما قريب نقلة نوعية في مستوى ادائنا السياسي وانعطافة استثنائية تنسجم تماما مع رؤى قيادتنا الهاشمية المظفرة وتلتقي مع وعينا كأردنيين ومع طموحات شبابنا في بناء مستقبل اردني جميل تصان فيه الكرامة وتحفظ فيه الحقوق ويحترم فيه الرأي والرأي الآخر وتتعزز فيه قيم المواطنة الصادقة والصالحة.