ينتشر بين جميع فئات المجتمع وبكثرة عبارات سلبية عنوانها هزيمة النفس والروح على شاكلة، لا تحلم، لا تفكر بالقمة اقبل بسياسة الأمر الواقع.
أهرب بأبنائك قبل أن يتم إيذائهم فلا مساحة تتسع لهم ولا فرص، سيتم قهرهم وقمعهم وقد يجروا إلى كل طريق سيء، غادر وفورا.
بيع بيتك وارحل إلى بلاد تستقبل كل ما تملك من مال وفكر وعلم ومعرفة ومتاع. بالتأكيد ستقدرها فأنت جالب موارد لكن حذاري أن تعتقد أن التقدير لك.
لا تفكر، ولا تتعب نفسك، فكر بسعادة نفسك فقط، عيش اللحظة كما يجب أن تعاش حتى لو كانت بعيدة عن واقع جبلتك فطرتك الطيبة عليه.
هزيمة نفسية وطاقة سلبية يتم بثها وكأن الفاعلين يتقاضون أجور ما يفعلون.
برأي الشخصي ونحن في غمرة البحث عن الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، علينا أن نصلح المنظومة الاجتماعية والثقافية.
لا كرامة لنبي في قومه. يفسر من يتبنى هذه العبارة أن ثمود آذت النبي صالح، وان قريش أذنت النبي محمد، وحتى النبي إبراهيم تم إيذائه من قومه وهاجر لمكان آخر. وقد قيل في السياق: ارحل بنفسك من أرض تضام بها، ولا تكن من فراق الأهل في حرق.
بتقديري كل ما سبق يندرج تحت عنوان ان لم نجد من يهزمنا هزمنا أنفسنا بايدينا.
الهزيمة النفسية أسوأ أنواع الحرب الباردة وللآسف بات نوع من الثقافة موجود ومنتشر بقوة، وهناك من يدعم ويعزز تلك الهزيمة بالأدلة التي يتم تبريرها وإدراجها وفق الأهواء الشخصية.
لكن الروح الحرة ترفض كل هزيمة. الحركات الفكرية الإنسانية قد تبدأ بشخص وتنتشر، فأما النصر واما لا شيء غيره.
حركة التغيير لم تعد اختيارية بل إجبارية.
نحتاج إلى تغيير يحمل رسالة إنسانية سامية تسعى للخير والسلام والمحبة وتصر على النجاح.
الفشل ليس وارد في سلسلة أعرافها وقوانينها.
أهم مبادئ فلسفة التغيير التي يجب تبنيها تنمية فكرية للأشخاص بحيث يصعب عليهم الاستسلام للواقع المر وجعله يمر كما يريد، بل جعلة يمر بأذن وتصريح جبري بالمغادرة، وفق قرارات علمية تستند إلى وقائع وتدرك الظروف والتحديات والتداعيات، وكل ذلك يندرج تحت عنوان المستحيل هو الممكن الصعب.
والأهم الوطن فهي كلمة كبيرة وعلينا مسؤولية صناعة جيل شبابي جديد يدرك معنى كلمة الوطن.
لم يهاجر نبي إلا وعاد معزز مكرم إلى وطنه فالكرامة والعزة في الوطن.
هناك الكثير من الأقوال السلبية التي نتبناها لترجمة هزيمتنا الداخلية وهي اعتى أنواع الهزائم. عبارات سلبية محبطة تنتشر كانتشار النار في الهشيم لم استطيع ادراك معناها يوما.
الأردن أرض العزة والكرامة منذ تاسيه يعتمد في الفتوى المذهب الحنفي.
نعم نحن حنبليون ولم نجد بينة تؤكد أن كرامة الشعب بالغربة والرحيل عن الوطن.
الدليل الحي الذي يتجسد امامنا الشعب الفلسطيني الأبي الذي هجر إلى كل بقاع الأرض ما زال أفراده المخلصون ينادون بحق العودة، وما زالت أشجار الزيتون تنادي عليهم، والمفاتيح ما زالت مختزنه في صناديق أعماقهم.
الانسان السوي لم يخلق للهزيمة ولن تستطيع أن تغيره الظروف مهما كانت قاسية، ومهما حاول المغرضون تشويه الفطرة النقية الطاهرة، لن ينجحوا إذا امتلكنا الإرادة والقوة والعزيمة والسكينة وطيبة القلب وحب الخير.
فما بال إذا تحدثنا عن الأردنيين ممن زرعت الصفات السابقة في داخلهم على يد رجال صالحين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، معظمهم خريجون مصنع الرجال الجيش العربي المصطفوي.
من تربى على يد أحد ضباط القوات المسلحة الأردنية يصعب هزيمته، والسلبية والضعف ليست في قاموس حياته ومكوناته.
ومن منطلق حاجتنا العميقة للتوجيه والتحفيز المعنوي دعوني أهمس للشباب لا تغادروا وابقوا مصرين على التغيير وتحقيق الأهداف، فالنصر صبر ساعة.
حمى الله الوطن