يكتوي الادرنيون بلهيب أسعار المحروقات يوما بعد يوم مخلفا وراءه حالة من الهذيان وندب الحظ والشعور بالحزن والبؤس على المستوى المعيشي المتدني الذي يرافق ارتفاع الأسعار وخاصة المحروقات التي يتجه سعرها إلى الارتفاع المتواصل عالميا بعد نقص المخزونات الأمريكية من النفط والمضاربة في الأسعار.
المواطن الأردني مشكلته الكبرى في الضريبة المفروضة على المحروقات وخاصة مادة البنزين منذ نحو تسعة أعوام خلت بحيث تشكل هذه الضريبه ثلثي سعر المحروقات وهو امر لم يعد محتملا في ظل هذا الارتفاع.
والمشكلة الأخرى عدم وجود وسائل مواصلات عامة بأسعار معقولة تمكن المواطن من الوصول إلى مكان عمله وبيته في توقيتات دقيقة ومؤكدة تفي بالغرض وتغنيه عن استخدام مركبته الخاصة مضافا إلى ذلك سوء البنية التحتية للشوارع وكثرة الحفر والمطبات والاختناقات المرورية وتعذر تحقق احترام عامل الوقت وفوضى قيادة السيارات وعدم الالتزام بقواعد السير واحترام القانون.
نحن مقبلون على فصل الشتاء ونحتاج إلى مزيد من صرف المحروقات في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار فهل تعود الحكومة إلى رشدها وتخفض الضريبة المفروضة على المحروقات حتى يتمكن المواطن من استخدامها بدرجة اقل من المعاناة.
الأمر في غاية الأهمية وبحاجة إلى اذن صاغية للخروج من هذا المأزق.