بالأمس أطل علينا ومن على شاشتنا الوطنية دولة رئيس الوزراء في إطلالة طالما انتظرها الأردنيون كثيرا فكان الحديث جامعا شاملا مانعا وواثقا..
وبحنكة الدبلوماسي المحترف وفراسة الاردني المؤمن بأن هذا الوطن الاردن كان وسيبقى باذن الله وحوله وقوته وطنا عزيزا كريما وضع دولته النقاط على الحروف وأجاب على العديد من تساؤلات الأردنيين وهواجسهم وبواعث القلق لديهم وكم كنا بأمس الحاجة لمثل هذا الحديث الصريح الان في الوقت الذي يطل فيه علينا هذه الأيام منظروا الهوية الأردنية الجامعة ودعاة الدولة المدنية فكأن هذا الوطن الذي يسترق الخطى نحو مئويته الثانية كان بلا هوية وبلا تاريخ وكأن هذه الأرض لم تكن أبدا مهدا لأرقى حضارات هذا العالم المتحضر والمتمدن.
حديث دولة الرئيس بالأمس أطاح برهانات الكثيرين من السوداويين والمشككين ورواد مجالس النميمة في عمان وأثلج صدور الواثقين الصادقين المخلصين الأوفياء وذكر الأردنيين بأن وطنهم الاردن سيبقى رقما صعبا ولاعبا أساسيا وفاعلا على الساحة الدولية وفي صناعة القرار الدولي وان قيادته الهاشمية التي تحمل رسالة الخير والسلام للإنسانية جمعاء ستبقى قيادة قائدة ورائدة ومرجعا وملهما لصناع القرار في هذا العالم.