تتزايد مظاهر النفاق اﻹجتماعي هذه اﻷيام، وتدخل هذه الظاهرة بسباق مع الزمن لدرجة أن 'البعض' يبالغ فيها كثيراً بإسم الدبلوماسية والمجاملة لغايات تحقيق مكتسبات مكشوفة، ونحتاج للقضاء على هذه الظاهرة أو التخفيف منها على الأقل:
1. يتسابق الناس على المشاركة في مناسبات الأفراح والأتراح للمسؤولين ممن هم على الكرسي، فأعداد المشاركين يفوق التصور! للعلم معظم المشاركات هي للكرسي وليس لمن هو على الكرسي!
2. يتسابق الناس على دعوة المسؤولين 'ممن هم على الكرسي' لغايات الإستفادة منهم، وبالطبع بالمستقبل بعد إنتهاء المسؤولية ستجد المواطنين لا يسألون بهؤلاء المسؤولين!
3. حدثني أحد المسؤولين السابقين ' عندما كان على الكرسي' بحضور آلاف المعزين بوفاة والده، بينما توفيت والدته بعد إستقالته بإسبوع ولم يحضر أكثر من بضع عشرات من المعزين وهم اﻷصدقاء الحقيقيين!
4. في مكتب المسؤول هنالك مجموعة شبه ثابته 'البطانة' وظيفتها اﻹلتفاف حول المسؤول 'لتكبير رأسه'، وتتعامل مع المسؤول الجديد حال إنتهاء وظيفة المسؤول القديم، هؤلاء هم عبدة الكرسي!
5. آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان؛ ولذلك فالأمور يجب أن تكون واضحة لكل المخلصين الأمناء.
6. مطلوب تغيير سلوكيات الناس لتكون أنظف وأطهر وأنقى ليمتلك الجميع وفاءً حقيقياً دون زيف أو تملّق أو مصلحة؛ ومطلوب من المسؤول الحذر والإنتباه لمثل المنافقين وما أكثرهم حتى لا يشعروا بأنهم يستغفلوا ذكاء الأقوياء والشرفاء!
بصراحة: نسبة المنافقين بإطراد، فهم كذابين بتصرف، والمسؤول الذي يصدق نفسه مخدوع! وحان وقت تغيُّر المسؤول، إضافة لتغير المواطن صوب الوضوح والشفافية.
صباح العمل واﻹنتاجية