منذ ساعات الصباح وما ان تفتح عينيك تتورّط بالمشاكل و «الازمات» الخاصة والعامة.
يكفي ان تفتح ايا من البرامج الاذاعية، لتفاجأ بهذا الكّم الهائل من «المتاعب» التي تجعل بعضنا يتمنى لو بقي «مخبولا» «نائما»، على الاقل، حتى تنتهي فترة هذه البرامج التي تحفل بهموم الناس وهموم الوطن.
طبعا العيب ليس في «البرامج»، فهي «تعتاش» على هكذا «مواضيع». تارة تُبالغ في دغدغة المستمعين من خلال فتح المجال لتعليقاتهم عبر «الرسائل الصوتيّة» المسجّلة وتارة عبر المكالمات الهاتفية و«المسجات» و«الفيديو» و«الصور».
اغلب المسؤولين، وليس «كلهم»، يستمعون الى شكاوى الناس واحيانا «يفقعون» ضحكاتهم المجلجلة التي لا يسمعها الا «السائق» الذي يقود سياراتهم.
أزمة مواصلات.. أزمة حفلات النجوم والجمهور وسؤال عن "الوضع الوبائي".. (ملاحظة: المسؤولون يعتبرون انتقادنا لإقامة الحفلات المكتظّة بالآلاف في العقبة وغيرها، مجرد وجهات نظر).
ازمة العلاج في المستشفيات.
أزمة سوء ونقص المدارس والغرف الصفيّة.
ازمة الصرف الصحي.
ازمة أعمدة الكهرباء التي «بلا لمبات».
ازمة البيوت المهجورة.
ازمة التحويلات.
بعد ان شربتُ «كاسة شاي بالميرمية»، سرحتُ بخيالي وحاولتُ ان أتصوّر «الاردن» بلا «أزمات» و«بلا مشاكل»!
كيف ستعمل «البرامج الاذاعية الصباحية.. وما أكثرها»؟
قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
انا لا احب قطع الارزاق..
لكن «تأثير الميرمية» اشتغل...
انا لا انكر وجود «أزمات» عادية و«أزمات» مُزمنة و«أزمات» ـ «مُفْتَعَلة».
اظن، وبعض وليس «كل» الظنّ إثم، أننا لو «حصلت المعجزة»، وصحونا يوما ولم نجد «أزمات» سوف نتعرّض لـ«الجلطة». ونكرر المثل الفرنسي الذي يقول «البراءة.. رداءة».
شو رايكم نفتعل «أزمة».. نتسلّى
ما احنا قاعدين... قاعدين !!